المعلم ردا على كلينتون: واشنطن تجاري إسرائيل على حسابنا

الفصائل الفلسطينية في دمشق تحذر من العودة إلى المفاوضات

TT

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم: «إن ما يزعزع استقرار المنطقة بالفعل هو إتخام الولايات المتحدة إسرائيل بجميع الأسلحة المتطورة، ومجاراتها لمزاعم الحكومة الإسرائيلية الباطلة على حسابنا» وذلك في تصريح رسمي له نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا) ردا على ما جاء في خطاب وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمام اللجنة الأميركية - اليهودية حول ما وصفته بـ«المخاطر الشديدة» من «نقل سورية لأسلحة إلى حزب الله». وأن «الرئيس السوري بشار الأسد يتخذ قرارات قد تعني الحرب أو السلام في المنطقة، ونحن نعرف ما يسمعه من إيران وحزب الله وحماس، ومن المهم أن يسمع مباشرة منا أيضا كي تكون النتائج المحتملة واضحة، لهذا نحن نعيد سفيرنا إلى سورية».

وردا على كلام كلينتون، قال المعلم: «إن ما يزعزع استقرار المنطقة بالفعل هو إتخام الولايات المتحدة إسرائيل بجميع الأسلحة المتطورة، ومجاراتها لمزاعم الحكومة الإسرائيلية الباطلة على حسابنا». مضيفا: «في الوقت الذي بات العالم فيه يعترف بالدور البناء الذي تقوم به سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ما زال الرأي العام يتذكر حملة الافتراءات الأميركية قبل الحرب على العراق، ويبدو أن الإدارة الأميركية الحالية تحاول تكرار السيناريو ذاته». وحذر المعلم الولايات المتحدة من تبني الادعاءات الإسرائيلية الباطلة في رده على تصريحات وزيرة الخارجية كلينتون في اجتماع وصفته «سانا» بأنه اجتماع «اللوبي الصهيوني - الأميركي» ونقلت عن المعلم تحذيره: «إننا نحذر الولايات المتحدة من تبني الادعاءات الإسرائيلية الباطلة، ونؤكد أن ما يزعزع استقرار المنطقة بالفعل هو إتخام الولايات المتحدة إسرائيل بجميع الأسلحة المتطورة، ومجاراتها لمزاعم الحكومة الإسرائيلية الباطلة على حسابنا».

ومن جهة أخرى طالب تحالف الفصائل الفلسطينية في دمشق، ولجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني السلطة الفلسطينية والدول العربية «بعدم الوثوق بالوعود الأميركية التي يحملها ميتشل، التي لا تشكل أي ضمانة لوقف جرائم الاحتلال». وحذرت الفصائل الفلسطينية، بعد اجتماع لها في دمشق، أمس، من العودة إلى المفاوضات «المباشرة أو غير المباشرة»، مطالبة «بعدم اتخاذ أي قرار يغطي عودة المفاوضات» مع إسرائيل. وحذر بيان صادر عن اجتماع تحالف الفصائل ولجنة المتابعة وزراء الخارجية العرب في اجتماع لجنة المتابعة العربية، من اتخاذ أي قرار لتغطية المفاوضات مع إسرائيل، كما حذر «من نتائج وتداعيات العودة إلى المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة»، واعتبرت أن أي «قرار فلسطيني أو عربي بالعودة إلى المفاوضات هو تغطية لجرائم الاحتلال وعمليات الاستيطان والتهويد والضم والطرد التي تجري في الأراضي المحتلة، كما أنها تعزز الانقسام الداخلي الفلسطيني».

ودعت الفصائل إلى «التوجه الجاد لإنهاء حالة الانقسام من خلال وحدة الموقف الفلسطيني على أساس خيار المقاومة والصمود أمام التهديدات والإجراءات الصهيونية».