مصر تدفع بتعزيزات أمنية على الحدود مع غزة تحسبا لمظاهرة فلسطينية

نائب وزير خارجية جنوب أفريقيا يعبر معبر رفح إلى القطاع

TT

دفعت الشرطة المصرية بتعزيزات أمنية جديدة على طول الشريط الحدودي بين مصر وغزة وفي محيط معبر رفح بعد مظاهرات فلسطينية احتجاجية أمام بوابة صلاح الدين الحدودية للمطالبة بفتح معبر رفح الحدودي أمام حركة عبور العالقين الفلسطينيين في الاتجاهين.

وقال مصدر أمني مصري إنه «تم الدفع بنحو 400 شرطي مصري من قوات الأمن المركزي في رفح إلى المنطقة الحدودية، وهم متمركزون داخل شاحنات كبيرة»، موضحا أنه لن يتم نشر أي أعداد إضافية من رجال الأمن إلا في حالة الضرورة، مؤكدا أن تلك الخطوة هي إجراء احترازي.

وكان عشرات الفلسطينيين قد تظاهروا على الجانب الفلسطيني من الحدود بين مصر وغزة أمام بوابة صلاح الدين شمال معبر رفح، أمس، استجابة للدعوة التي وجهتها النقابات المحلية في غزة للفلسطينيين بالتظاهر احتجاجا على الحصار المفروض على الفلسطينيين في قطاع غزة وعدم فتح معبر رفح.

وأضاف المصدر: «ليس لدى الجانب المصري أي معلومات عن نية المتظاهرين الفلسطينيين اقتحام الحدود المصرية، خاصة بعد اتهامات حماس لمصر بمسؤوليتها عن مقتل أربعة فلسطينيين عن طريق ضخ غاز سام داخل الأنفاق». ونفت مصر اتهامات حماس، وقالت إن الفلسطينيين الأربعة كانوا يحملون مواد ملتهبة مما تسبب في مقتلهم. وقال مصدر حدودي في معبر رفح إن السلطات المصرية لم تحدد حتى الآن موعدا جديدا لفتح المعبر، وإن المعبر مغلق لأجل غير مسمى.

وأضاف أن مصر تفتح معبر رفح بشكل استثنائي يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع أمام عودة المرضى الفلسطينيين الذين أنهوا علاجهم في المستشفيات المصرية، والمرحلين الفلسطينيين العائدين إلى قطاع غزة ممن لا يحملون تأشيرات إقامة في الأراضي المصرية.

وعلى صعيد ذي صلة، اعتقلت مصر أمس «السبت» صبيا فلسطينيا تمكن من التسلل إلى أرضيها عبر أحد الأنفاق.

من ناحية أخرى، فتحت السلطات المصرية معبر رفح الحدودي بشكل استثنائي أمس، وسمحت بعبور نائب وزير خارجية جنوب أفريقيا إبراهيم إبراهيم في طريقه إلى قطاع غزة عبر معبر رفح في زيارة يلتقي خلالها عددا من المسؤولين في الحكومة الفلسطينية بغزة، يرافقه وفد يضم نحو سبع شخصيات سياسية واعتبارية من جنوب أفريقيا.