خالد بن سلطان: لا علاقة لزيارتي إلى الكويت بـ«الشبكة الإيرانية».. ومناورات طهران العسكرية لا تقلقنا

قال إنه يتم الإعداد لمنهج خاص بـ«الحرب السعودية» يستفيد من دروس معركة تطهير الأراضي الجنوبية

TT

نفى الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، في تصريحات، أمس، أي علاقة بين الزيارة التي قام بها إلى دولة الكويت، وإعلان السلطات الكويتية تفكيك شبكة تجسس إيرانية.

وقال الأمير خالد بن سلطان، أمس، للصحافيين عندما سئل عن علاقة محتملة لزيارته بالشبكة الإيرانية «لا.. زيارتي من أخ لإخوانه. تعرفون أن الكويت بلد عزيز وشقيق، وبالنسبة إلي أنا شخصيا له معنى خاص، وهي جزء من قلبي لأني شرفت بأن أكون معهم في حرب تحرير الكويت، وكانت زيارتي أخوية فقط».

وأضاف قائلا: «أما ما عمل هناك (تفكيك الشبكة) فالمملكة دائما تتعاون مع دول مجلس التعاون ومع دول الشرق الأوسط لوقف أي نوع من أنواع الإرهاب، وتبادل المعلومات موجود ومستمر».

وفي موضوع آخر، أبدى الأمير خالد بن سلطان عدم قلق بلاده من المناورات العسكرية الإيرانية في مياه الخليج. وقال في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول مدى قلق الرياض إزاء تلك المناورات: «لا تقلقنا أبدا فنحن نعمل مناورات وهم يعملون مناورات والدول الثانية تعمل مناورات وكل دولة لا بد أن تدرب قواتها المسلحة».

وجاءت تصريحات مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي، في أعقاب تخريج الدفعة الأولى لدورة «حرب عليا»، في حفل أقيم تحت رعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، بمنطقة العيينة شمال العاصمة السعودية.

وكشف في حفل تخريج الضباط المستفيدين من دورة «حرب عليا»، عن أنهم يعدون لمنهج خاص بدورة «الحرب السعودية»، عوضا عن دورة «الحرب الأميركية» التي استفاد وسيستفيد منها خريجو الدورتين الأولى والثانية.

وحينما تم سؤال الأمير خالد بن سلطان عن الوقت الزمني المتوقع للانتهاء من منهج «الحرب السعودية» قال: «كل دولة لها دروسها المستفادة وتضاريسها التي بناء عليها تبني العمل التكتيكي، وكلية (حرب) تعتبر في العالم كله من أعلى الدورات، لهذا تدرس على مستوى تكتيكي أعلى، وعلى مستوى استراتيجي».

وأمل مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي، أن يستفيد من دورة الحرب، في المستقبل، «كبار المسؤولين في الدولة، سواء كانوا سياسيين أو أمنيين».

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول مدى مراعاة دورة «الحرب السعودية» للدروس المستفادة من المعارك التي خاضتها القوات المسلحة لتطهير الحدود الجنوبية، قال الأمير خالد بن سلطان: «طبعا. الدروس المستفادة من كل حرب حتى لو لم تكن الحروب موجودة على أراضينا، فنحن سنستفيد من الحروب التي شهدتها دول أخرى، فلا بد أن ندرسها ونقيمها ونعمل على تطوير قدراتنا العسكرية».

وعما إذا كان هناك توجه لإنشاء مبنى مستقل لكلية «حرب»، قال الأمير خالد بن سلطان: «هذا يدرس، وإن شاء الله نرى ما هو صالح فيعتمد»، مؤكدا أن كل ذلك محكوم بـ«الميزانيات ومدى التوجه إلى زيادة عدد المستفيدين منها، وبناء عليها سيتم اتخاذ القرار المناسب».

من جهته، شرح اللواء الركن محمد بن عوض سحيم قائد كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة، كيف بدأ التخطيط لتفعيل توجيه الأمير سلطــــــان بن عبد العزيز، في قيام كلية «حرب»، وأن تكون البداية من حيث انتهى الآخرون.

وأضاف: «لذلك تمت الموافقة على تنفيذ منهج كلية الحرب الأميركية للدورتين الأولى والثانية، واختيار نخبة من ضباط أفراد القوات المسلحة الحاصلين على دورات عليا (في الحرب والدفاع الوطني) للحصول على هذه الدورة»، معتبرا أنها كانت المهمة الرئيسية لجميع ضباط الدورة لتلقي مزيد من العلوم والمعارف العسكرية العليا في المجال الاستراتيجي وإخضاع جميع ما يتلقونه من الجانب الأميركي للدراسة والتحليل بعد الترجمة، للخروج بمفردات واضحة لمنهج دورة «الحرب السعودية» يتفق مع مهام وطبيعة القوات المسلحة، ويمكن تنفيذه وتطبيقه على دورات الحرب القادمة.