إغلاق 8 مطارات مغربية مؤقتا بسبب الرماد البركاني

«السحابة» تحلق مرتفعة في الجنوب الأوروبي لكن دون تأثير على الطيران

TT

قرر المغرب أمس إغلاق ثمانية مطارات بصورة مؤقتة، بينها مطارات الرباط والدار البيضاء وأغادير بسبب سحابة الرماد المنبعث من البركان الآيسلندي. وجاء هذا فيما واصلت سحابة الرماد البركاني أمس، تحركها، على مسافات مرتفعة، في الجنوب الشرقي الأوروبي لكن دون تأثير كبير على حركة النقل الجوي.

وقررت سلطات النقل المغربية في البداية إغلاق خمسة مطارات، هي مطار محمد الخامس في الدار البيضاء (المطار الرئيسي في البلاد)، ومطار سلا (مطار العاصمة الرباط)، ومطارا طنجة وتطوان (شمال)، ومطار الصويرة جنوب الدار البيضاء على المحيط الأطلسي، ثم أضيفت لها مطارات أغادير وغلميم وطانطان لاحقا. وتقرر إغلاق هذه المطارات من الصباح حتى السادسة مساء بتوقيت غرينيتش.

ويعد المغرب أول بلد في منطقة المغرب العربي يتأثر بسحب الرماد البركاني. وقال مصدر في وزارة التجهيز والنقل المغربية إن سحب الرماد البركاني غطت أمس جزءا من المجال الجوي المغربي، مضيفا أن الإجراء الذي اتخذ حتى الآن يقتصر على إغلاق المطارات «المعنية» أمام حركة النقل الجوي لضمان الحد الأقصى من السلامة للمسافرين الذين كان من المقرر أن يسافروا أمس. وقال المصدر إنه سيتم تحديث المعلومات تبعا لتطورات الوضع، وإخطار شركات الطيران التي ترتبط بخطوط جوية مع المغرب حول مدى تقدم سحابة الرماد البركاني في المجال الجوي المغربي.

وفي إطار تداعيات هذا الوضع أعلنت «الخطوط الملكية المغربية» أمس عن إلغاء رحلاتها المبرمجة من وإلى مطارات طنجة وتطوان والصويرة والرباط والدار البيضاء. وأشارت الشركة إلى أنها تبذل قصارى جهدها لإخبار الزبائن الذين تم إلغاء رحلاتهم الجوية بهذه التطورات، وطلبت من المسافرين عدم التوجه إلى المطار، وطلب معلومات حول الرحلات من خلال الاتصال بمركز اتصال الشركة.

من جانبها، قالت المنظمة الأوروبية لسلامة النقل الجوي «يوروكنترول» إنه من المتوقع أن تتحرك سحابة الرماد البركاني باتجاه الشمال الشرقي مارة بشبه جزيرة أيبيريا وصولا إلى جنوب شرقي فرنسا، دون أن تؤدي إلى إقفال مطارات أخرى. وتابعت أن الرماد البركاني سيتحرك على مسافات مرتفعة ومن غير المتوقع أن يؤثر على المطارات. وأضافت في بيان أن سحابة الرماد البركاني أثرت صباح أمس على جنوب ووسط إسبانيا وكذلك البرتغال بما في ذلك جزر الخالدات وماديرا. ويشار إلى كل المطارات في جزر الخالدات باستثناء لاس بالماس أغلقت صباح أمس.

إلا أن «يوروكنترول» أشارت إلى أن الأجزاء ذات التركيز العالي من الرماد البركاني تحلق على مسافات مرتفعة في وسط منطقة شمال الأطلسي بدأت تنقشع مما يخفف من الوضع الصعب السابق للرحلات الجوية التي تعبر الأطلسي. وتوقعت المنظمة أن يكون هناك تسيير لـ29 ألف رحلة جوية يوم أمس، وهو ما يقترب من المعدل الطبيعي للرحلات الجوية في مثل هذا الوقت من العام. وبلغ عدد الرحلات الجوية أول من أمس 29155 رحلة.