قال اللواء جبار ياور أمين عام وزارة البيشمركة الكردية والمتحدث الرسمي باسم قيادة قوات حرس إقليم كردستان العراق إن التحشيدات العسكرية التركية الإيرانية الأخيرة على الحدود مع الإقليم «أمر عادي»، وإنها «لا تشكل تهديدا». وتدفق خلال اليومين المنصرمين المزيد من قوات الجيش والآليات العسكرية التركية على الحدود، في الوقت الذي عززت فيه إيران أيضا من تواجدها العسكري.
وقال ياور لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه التحركات سواء كانت تركية أو إيرانية هي تحركات عادية، ولا تشكل أي تهديد لحدود إقليم كردستان». وأوضح أن القوات التركية اعتادت تحصين مواقعها على الحدود مع حلول فصل الربيع من كل عام، حيث يستغل مقاتلو حزب العمال الكردستاني التركي المعارض ذوبان الثلوج في الجبال لدخول المدن التركية والقيام فيها بنشاطات عسكرية. وأشار إلى أن «التحشيدات الإيرانية متعلقة باضطراب الأوضاع الأمنية داخل إيران، بعد إعدام أربعة من عناصر حزب بيجاك الكردي المعارض».
وفي وقت لاحق، أفاد مسؤول محلي كردي أن المدفعية الإيرانية قصفت ليل السبت الأحد مناطق زراعية وقرى عدة في الإقليم الذي تعتبره طهران بأنه يؤوي انفصاليين إيرانيين أكرادا. وقال المسؤول إنه تم قصف «قرى خنوا وتوتما ومارادو وسوركان وناليا راش (...) مخلفة أضرارا كبيرة في أراض زراعية ونفوق رؤوس ماشية».