كتابات المتهم بمحاولة تفجير «تايمز سكوير» تفصح عن توجهاته

TT

نشرت أمس صحيفة «نيويورك تايمز» أنه قبل أربع سنوات، يوم 25 - 2 - 2006، أرسل فيصل شاه زاد، طالب باكستاني يدرس في جامعة أميركية عمره 26 سنة، خطابا بالإنترنت إلى مجموعة من الأصدقاء، سأل فيه: «نعم، يمنع الإسلام قتل المدنيين. لكنى أسأل الذين يرفضون غير الاحتجاج السلمي: كيف أنصر المضطهدين؟ كيف أرد على الصواريخ التي تطلق علينا، وعلى دمائنا التي تنهمر؟» وأضاف: «يعرف كل واحد أن الدول الإسلامية ترضخ لضغوط الغرب. يعرف كل واحد نوع الإهانة التي نواجهها في كل العالم». بعد أربع سنوات من كتابة هذه الرسالة، يجد شاه زاد نفسه، بعد أن صار مواطنا أميركيا، وبعد أن تزوج وأنجبت له زوجته الأميركية الباكستانية طفلا وطفلة، يجد نفسه معتقلا في سجن في نيويورك بتهمة وضع سيارة ملغمة في قلب مدينة نيويورك، ومحاولته الهرب إلى باكستان.

وقالت «نيويورك تايمز» التي حصلت على بعض رسائل شاه زاد إلى أصدقائه في الإنترنت: «في ذلك الوقت، أثرت على شاه زاد مشاعر أصدقائه. ومشاعر إخوانه المسلمين: الحرب في العراق، الحرب في أفغانستان، مصير الفلسطينيين، نشر كاريكاتير في الدنمارك يسيء إلى النبي محمد». وأضافت الصحيفة: «في ذلك الوقت، كان شاه زاد يصارع نفسه بحثا عما يمكن أن يفعل، وما يقدر على أن يفعل». وقالت الصحيفة إن شاه زاد، رغم ذلك، كان في ذلك الوقت «يستمتع بالعيش في الغرب، ويعمل في شركة (إليزابيث أردن) للعطور، وحصل على الإقامة الدائمة، واشترى منزلا جميلا، وتنتظر زوجته الأميركية الباكستانية أول طفلة ليسموها (إليشبا/ الشمس الجميلة)». بالإضافة إلى البريد الإلكتروني الذي حصلت عليه «نيويورك تايمز»، قابل صحافيوها وصحافياتها عددا من أصدقاء شاه زاد، وجيرانه، وزملائه في الدراسة، ومسؤولين أميركيين وباكستانيين. وقالت الصحيفة إن مشكلة شاه زاد مع السياسة الخارجية بدأت بعد هجوم 11 سبتمبر (أيلول) سنة 2001، «رغم أنه كان يستمتع بالميزات المالية الأميركية، وبالثقافة الأميركية المتفتحة». وأضافت: «لكنه استطاع أن يوازن بين هذه العواطف المتعاركة في رشاقة فكرية يبدو أنه وأصدقاءه المهاجرين الباكستانيين تعودوا عليها». وحسب معلومات جمعتها الصحيفة من أصدقائه، في سنة 2006، بدا شاه زاد يتدين أكثر، ويبتعد عن «الليبرالية والصفوية» التي تربى فيها تحت تأثير والده الطيار في السلاح الجوي الباكستاني. وخلال السنوات القليلة الماضية، وحسب خطاب شاه زاد إلى أصدقائه، زاد نقده للطبقة الصفوية الحاكمة في باكستان. وخصوصا بعد أن نال الجنسية الأميركية في السنة الماضية. وفي السنة الماضية، انتقد زعيما باكستانيا، وقال عنه: «في قضايا الدفاع عن الوطن، يريد الحوار السلمي. ويتأثر بمسميات غربية مثل «متطرفين»، بدلا من «مجاهدين».