الاختراعات والطبيعة

TT

* تعقيبا على مقال أنيس منصور «أقدم وأحدث علاج معا!»، المنشور بتاريخ 15 مايو (أيار) الحالي، أقول: كل الاختراعات ناتجة من البيئة. ومن سلوك الحيوانات وأجسامها تعلمنا أكثر. فاخترع الإنسان كل الأدوات الموجودة بيننا. فالطائرة نموذج من الطائر، والغواصة من الأسماك، والميكروسكوب والتليسكوب من العين، وآلات الحفر هي أيضا مستوحاة من حيوانات وأسماك. ومنازلنا ليست إلا أعشاشا.. إلخ. إلا أنه على الرغم من كل هذا العلم المنقول من البيئة وسلوك الحيوانات، هناك علم أعطاه الله لبعض البشر وخصهم به من دون غيرهم ليبلوهم ربنا، إما ليشكروا أو يكفروا والعياذ بالله، كما في الآية الكريمة: «قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ» [النمل: 40].

محمد السعيد الشيوي - فرنسا [email protected]