أزمة مكافآت تشتعل في الاتحاد.. والشرميطي يتنازل عن راتب شهر تقديرا للجماهير

خبر «الشرق الأوسط» حول مفاوضة غوتي أثار الرأي العام الرياضي الإسباني

TT

يغادر مطلع الأسبوع المقبل مسؤول الاستثمار بنادي الاتحاد المهندس فراس التركي إلى هولندا لتسليم نادي سبارتا روتردام الهولندي مبلغ ثمانية ملايين ريال على خلفية الشكوى المقدمة من النادي الهولندي لـ«فيفا» الذي أقر في وقت سابق إلزام نادي الاتحاد بدفع مبلغ 9 ملايين ريال كحقوق متبقية جراء انتقال المحترف المغربي نور الدين بخاري في الموسم قبل الماضي، غير أن إدارة الاتحاد استأنفت القرار في المحكمة الرياضية. وتم الاتفاق بين إدارتي الناديين على تخفيض المبلغ إلى 8 ملايين، وتأتي هذه الخطوة في ظل سعي إدارة الدكتور خالد المرزوقي على الوفاء بكل التزاماتها وإنهاء كل الأمور المعلقة من إدارات سابقة، قبل انعقاد الجمعية العمومية للنادي في السابع والعشرين من مايو (أيار) الجاري، في المقابل أودعت الإدارة مكافأة لاعبي الفريق الكروي أبطال كأس الملك في حساباتهم، إضافة للرواتب المتأخرة للاعبين والأجهزة الإدارية والفنية ومنسوبي النادي، في حين أنهت المستحقات المالية المتبقية للمدرب الأرجنتيني هيكتور ومساعديه إلى جانب المحترفين المغربي هشام بوشروان والتونسي أمين الشرميطي التي بلغت ما يقرب من مليونين وخمسمائة ألف ريال، وتسليمهما المخالصة النهائية.

وفي شأن متصل، أكد الشرميطي قبل مغادرته مساء أمس إلى تونس أنه تنازل عن راتب شهر للمكانة التي تتبوأها جماهير الاتحاد في نفسه، مبديا في تصريحه لـ«الشرق الأوسط» استغرابه من تسلمه مبلغ 150 ألف ريال كمكافأة فوز «في ظل ما يتردد بأنها تتجاوز 250 ألفا، ولا أعلم كيف تم احتسابها لنا كمحترفين غير سعوديين وكأننا لم نشارك في الإنجاز»، ونفى الشرميطي توقيعه لأي ناد، وأشار إلى أنه سيقضي الإجازة بين أسرته ومن ثم سيعود إلى فريقه هيرتا برلين الألماني إلى نهاية عقده الذي ينتهي بنهاية الشهر المقبل، ومن ثم سيقرر إما التجديد مع فريقه أو النظر في العروض المقدمة له، معبرا عن سعادته الكبيرة بالفترة التي قضاها مع الاتحاد والحفاوة التي وجدها من جماهير فريقه، وكان المحترف المغربي بوشروان قد غادر في وقت سابق إلى بلاده لقضاء فترة راحة تسبق انضمامه لفريقه الجديد الوحدة الإماراتي، بدءا من مطلع الأسبوع القادم.

من جهة أخرى، كشف مصدر خاص لـ«الشرق الأوسط» عن تولي شركة عالمية كبرى تأمين الملابس والأدوات الرياضية للنادي مع انطلاقة منافسات الموسم المقبل، فيما أشار المصدر إلى انحصار المنافسة بين ثلاث شركات هي «بوما» و«نايك» و«أمبرو» وإن كانت الأولى هي الأقرب، ويأتي ذلك تزامنا مع إعلان المتجر الوطني إلغاء عقده مع النادي، في حين تستعد إدارة الاتحاد خلال الأيام المقبلة لرفع دعوى ضد المتجر الوطني «لوتو» المصنعة للملابس والأدوات الرياضية لعدم التزامها ببنود العقد بتوفير الكميات المطلوبة وتسليم الدفعات المتفق عليها، بالإضافة إلى تحميل المتجر جميع ما يترتب على إلغاء العقد بالأنظمة التجارية المعمول بها بالسعودية، من جانبه نفى المهندس فراس التركي لـ«الشرق الأوسط» ما تردد من اتهامات من قبل مسؤولي المتجر عن صعوبة تواصلهم مع النادي، وقال «كانت هناك عدة اجتماعات برئاسة رئيس النادي الدكتور المرزوقي والرئيس التنفيذي لشركة صلة أحمد المحتسب مع المتجر الوطني سعيا لتطوير العلاقة بما يخدم مصلحة الطرفين وزيادة العائد الاستثماري ولكنها للأسف لم تكلل بالنجاح»، مبينا أن أمر إلغاء العقد تم إحالته لمحامي النادي منذ ما يقارب الشهر لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة التي تحفظ لنادي الاتحاد حقوقه المنصوص عليها في العقد الملزم للمتجر الوطني.

في شأن مختلف، أبدى أعضاء الجهازين الطبي والإداري لفريق كرة القدم استياءهم من تصرف إدارة الاتحاد بخصوص عدم صرف مكافآت بطولة كأس الملك لهم حتى الآن، وسط وعود بصرفها خلال الأيام المقبلة دون تحديد قيمتها، وكانت الإدارة في وقت سابق حددت صرف مبلغ 90 ألف ريال لكل منهم، أي بنسبة 30% من مكافآت اللاعبين المقدرة بـ300 ألف ريال، قبل أن تتراجع وتحدد 20% كحد أعلى، في حين تم صرف مبلغ 6 ملايين ريال مقدمة من العضو الداعم لعشرين لاعبا، بواقع 300 ألف ريال لكل منهم، فيما تفاوتت المكافآت بين 100 و80 ألف ريال لباقي اللاعبين، وكان مدرب الفريق هيكتور ومساعدوه قد تسلموا مكافآتهم بواقع 150 ألف ريال، فيما تسلم مترجم الفريق 60% من المكافأة وجميعهم غادروا السعودية، وبدوره، أكد عضو مجلس الإدارة عادل باقبص، علمه بما يختص بالمكافآت، وقال «على الرغم من أن منصبي أمين صندوق في بداية تولي الإدارة لشؤون النادي فإنني همشت من قبل الدكتور المرزوقي، ولم أعترض على ذلك الوضع حينها حتى لا أتسبب في أي أزمة في ظل منافسة فرق النادي في جميع الألعاب»، وأضاف «إذا استمرت الإدارة في إدارة شؤون النادي فسيكون لي دور فيها الموسم المقبل».

في جانب آخر، تسبب الخبر الذي نشرته «الشرق الأوسط» أخيرا بشأن نية الاتحاديين فتح قنوات التفاوض مع الإسباني المخضرم صانع ألعاب ريال مدريد غوتي، من أجل انتدابه مطلع الموسم المقبل لقاء أكثر من خمسة ملايين يورو في السنة، في إثارة الرأي العام الرياضي الإسباني، وتحديدا الصحف الموالية للنادي الملكي التي رأت في توجه غوتي الذي يمثل بجانب قائد الفريق راؤول، أحد رموز الجيل الذهبي (جيل التسعينات الميلادية) للعب في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدا في الخليج، تقليلا واضحا من مسيرته المظفرة مع الريال، وجاء الحديث عاليا من صحيفة (آس) الإسبانية والتي اقترحت على غوتي قبول عرض غلطة سراي التركي أو الانتقال لإيفرتون الإنجليزي وغض الطرف عن العروض الخليجية المغرية، وتابعت الصحيفة ذاتها التعليق على ما يفكر به غوتي بالقول «غوتي لاعب غريب الأطوار ولن يكون مفاجئا أن نجده يلعب في الصين أو في الهند، وهو لديه عقلية مختلفة ولا يمكن التنبؤ بما سيقوم به في المستقبل».

يذكر أن المنتدى الخاص بأنصار ريال مدريد كان قد تبنى حملة تستهدف حث مسيري النادي على التمسك براؤول وغوتي بالذات، والإبقاء عليهما حتى تنتهي مسيرتهما مع النادي الملكي.