زاكيروني قبل رحيله: أتفهم قرار إدارة يوفنتوس بتغيير المدير الفني

أكد أن الفريق محتاج إلى مدرب جديد بعد موسم سيئ كهذا

TT

لا مشاعر ولا تأثر ولا تاريخ في سان سيرو!.. حيث مباراة الميلان ويوفنتوس التي عادة ما تكون قمة أصبحت غير ذات أهمية، وبالنسبة إلى آخرين فإن التسعين دقيقة الأخيرة من عمر بطولة إيطاليا تعد حاسمة للغاية. ويبدو أننا بعيدون بسنوات ضوئية عن الوقت الذي كان يلعب فيه الميلان ويوفنتوس على لقب إيطاليا في المرحلة الأخيرة. وقد حدث ذلك لمدربي الفريقين زاكيروني وليوناردو معا في عام 1999، الأول مدربا والثاني لاعبا في الميلان الفائز بلقب الدولي في عام مئويته.

اختار ليوناردو الانفصال عن الميلان، بينما أنهى زاكيروني عمله الذي كلف به كمنقذ ليوفنتوس من جانب النادي في اليوم الذي حل فيه محل شيرو فيرارا لكن من دون الوصول إلى أدنى هدف، وهو المركز الثالث.

وقال زاكيروني: «هكذا تسير كرة القدم، ففي الصيف الماضي تنبأت بأن 50 في المائة من زملائي ستتم إقالتهم، وذهبنا إلى أبعد من ذلك». ويضيف: «من الصعب القيام بأفضل من ذلك، لكن كي أكون صادقا أعتقد أنني حتى لو كنت قدت الفريق من بداية الموسم فما كانت النتائج لتختلف. وتأثرنا بالغيابات نتيجة الإصابات التي كانت حاسمة من بداية الموسم حتى نهايته، ولم يحدث لي شيء مماثل من قبل». ويواصل زاكيروني تحليله: «في الميلان، في عهدي، أصيب وسط الملعب بأكمله (أمبروزيني، وريدوندو، وغاتوزو، وألبرتيني)، علاوة على إصابات لاعبي الأطراف الخطيرة، لكن ليس كهذا العام».

هناك من تحدث عن أخطاء في الإعداد قبل الموسم، وعن ملاعب التدريب في فينوفو، وعن ذلك يقول زاكيروني: «السبب هو حالة الطوارئ المستمرة، وعندما يغيب عنك لاعبون تكون مضطرا إلى إشراك آخرين غير جاهزين، وهنا تأتي الهزائم المتكررة. الكثير يتوقف على برنامج الإعداد قبل البطولة، فلو شاركت في بطولة عندما يكون الفريق ليس جاهزا بدنيا، فإنك لا تدرب وتقطع إيقاع العمل». وعن ليوناردو يقول: «قام بعمل طيب، فقد منح الميلان هوية في اللعب»، وعن الشيء الذي افتقده اليوفي يقول: «كنت أتمنى مواجهة صعوبات أقل، فحظ المدرب يكمن في قدرته على اختيار اللاعبين الذين يشركهم في المباراة، فقد تعين علي أن أتولى الإدارة من دون تدريب. ويبقى الحزن لعدم تحسين موقف الفريق في الترتيب. وأتفهم تماما قرار إدارة النادي، فبعد موسم مؤلم كهذا، من الصعب الانطلاق من جديد مع زاكيروني. وما يهم في كرة القدم هو النتيجة الأخيرة وليست الألقاب والبطولات التي تم تحقيقها في الماضي».