مورينهو يقود إنتر ميلان للقب الدوري الإيطالي ويتطلع إلى الثلاثية التاريخية

بايرن ميونيخ يكمل الثنائية الألمانية.. وإشبيلية رابعا في الدوري الإسباني

TT

أحرز إنتر ميلان لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الخامسة على التوالي بفوزه على مضيفه سيينا 1/صفر أمس في ختام المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة.

وسجل الأرجنتيني دييغو ميليتو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 57.

وكان إنتر ميلان بحاجة إلى الفوز لحسم اللقب الخامس على التوالي والثامن عشر في تاريخه، بغض النظر عن نتيجة مطارده المباشر روما مع مضيفه كييفو لأنه كان يتفوق على فريق العاصمة بفارق نقطتين، وهو ما حققه ليكون أغلى هدية لرئيسه ماسيمو موراتي الذي احتفل أمس أيضا بعيد ميلاده الخامس والستين. وحقق إنتر ميلان بقيادة مدربه البرتغالي المحنك جوزيه مورينهو الثنائية بعدما كان توج بلقب كأس إيطاليا الأربعاء قبل الماضي على حساب روما، وبات على بعد خطوة واحدة من تحقيق الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا) حيث سيلاقي بايرن ميونيخ الألماني السبت المقبل في المباراة النهائية للمسابقة الأوروبية العريقة على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد، علما بأن الفريق البافاري يهدف إلى تحقيق الإنجاز ذاته بعد تتويجه باللقبين المحليين (الدوري والكأس). وعادل إنتر ميلان إنجاز يوفنتوس وتورينو من حيث عدد الألقاب المتتالية لأن الأول ناله أعوام 1931 و1932 و1933 و1934 و1935، والثاني أعوام 1943 و1946 و1947 و1948 و1949. وانفرد إنتر ميلان بالمركز الثاني على لائحة الأندية الأكثر تتويجا بالدوري في إيطاليا بعدما رفع رصيده إلى 18 لقبا بفارق لقب واحد أمام جاره ميلان و9 ألقاب خلف يوفنتوس صاحب الرقم القياسي (27).

ورفع إنتر ميلان رصيده في الصدارة إلى 82 نقطة مقابل 80 لروما الذي لم ينفعه فوزه على كييفو 2/صفر فاكتفى بمركز الوصافة. وعانى إنتر ميلان الأمرّين لتحقيق فوزه على سيينا الذي كان ندا قويا على الرغم من هبوطه إلى الدرجة الثانية. وفرض حارس مرمى سيينا جانلوكا كورتشي نفسه نجما للمباراة أقلها في الشوط الأول بتصديه لأكثر من محاولة لميليتو والكاميروني صامويل إيتو فيما تكفلت العارضة بإبعاد كرة ماريو بالوتيلي. ولم ييأس إنتر ميلان وواصل سيطرته في الشوط الثاني ونجح في اقتناص هدف الفوز عندما تلقى ميليتو كرة على طبق من ذهب من مواطنه قائد الإنتر خافيير زانيتي بعد مجهود فردي للأخير فكسر مصيدة التسلل وتوغل داخل المنطقة قبل أن يسددها بيمناه على يسار الحارس كورتشي.

وفي المباراة الثانية، حسم روما نتيجة مباراته مع كييفو في الشوط الأول بتسجيله الهدفين عبر المونتينيغري ميركو فوسينيتش في الدقيقة 39 ودانييلي دي روسي (45). وخطف سمبدوريا البطاقة الرابعة الأخيرة لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل (الدور التمهيدي الثالث) بتغلبه على نابولي بهدف وحيد سجله جامباولو باتزيني في الدقيقة 52 رافعا رصيده إلى 19 هدفا في المركز الثالث على الهدافين.

وعزز سمبدوريا موقعه في المركز الرابع برصيد 67 نقطة مقابل 65 لمنافسه الوحيد على البطاقة باليرمو العائد بفوز ثمين على حساب مضيفه أتالانتا الهابط إلى الدرجة الثانية بهدفين مقابل هدف. ويبقى عزاء باليرمو المشاركة في مسابقة يوروبا ليغ الموسم المقبل إلى جانب نابولي ويوفنتوس الذي كان خسر أمام مضيفه ميلان صفر/3 أول من أمس في افتتاح المرحلة.

وفي باقي المباريات، فاز باري على فيورنتينا بهدفين نظيفين، وكاتانيا على جنوا بهدف وحيد، وبارما على ليفورنو بأربعة أهداف مقابل هدف، وتعادل كالياري مع بولونيا 1/1. وفي إسبانيا أحرز فريق إشبيلية المركز الرابع بعدما حقق فوزا صعبا على مضيفه ألميريا 3/2 في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة للدوري.

وكادت المباراة تنتهي بالتعادل 2/2، وهو ما يعني إنهاء ريال مايوركا الموسم في المركز الرابع بعدما تغلب على إسبانيول 2/صفر، لكن إشبيلية حسم المباراة لصالحه بهدف الفوز 3/2 في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليحرز المركز الرابع ويضمن خوض دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويدين إشبيلية بفضل كبير للاعبه رودري الذي سجل هدف الفوز في الوقت القاتل من تسديدة ساحرة، وهو ما أثار حماسة مشجعي الفريق الذين اقتحموا أرض الملعب تعبيرا عن فرحتهم. وقال رودري الذي شارك لمدة عشر دقائق فقط من المباراة: «إنني سعيد حقا. إنها مهمة نجحنا في إنجازها، أنا سعيد بإحراز مثل هذا الهدف المهم».

وكان إشبيلية قد وصل إلى دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا عام 2008 وكذلك في هذا الموسم، والآن أصبح لديه الفرصة في العودة للمشاركة في البطولة الموسم المقبل. وقال لاعب خط الوسط ريناتو: «كان هدفا مهما في النهاية، كان يجب علينا تحقيق الفوز، ولم يكن هناك بديل لذلك». وأنهى إشبيلية الموسم برصيد 63 نقطة وبفارق نقطة واحدة أمام ريال مايوركا الذي سيشارك في بطولة الدوري الأوروبي.

وافتتح فريدريك كانوتيه التسجيل لإشبيلية في الدقيقة 17 ثم أدرك فيرناندو سوريانو التعادل لألميريا في الدقيقة 43. وبعد ثماني دقائق من بداية الشوط الثاني تقدم إشبيلية بهدف سجله تشيكو مدافع ألميريا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه. لكن ألفارو نيجريدو مهاجم إشبيلية طُرد لاعتراضه على قرارات الحكم واستغل ألميريا تفوقه العددي ليدرك التعادل عن طريق خوانما أورتيز في الدقيقة 79. وفي الثواني الأخيرة سجل رودري الهدف الحاسم لإشبيلية.

وتغلب ريال مايوركا على إسبانيول بهدفين سجلهما فيكتور كاستانيو وماريو سواريز ماتا في الدقيقتين 24 و78. وأحرز فريق خيتافي المركز السادس بعدما تغلب على أتلتيكو مدريد 3/صفر، وبذلك يخوض خيتافي دورا تأهيليا يمكنه من خلاله المشاركة في الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا) الموسم المقبل، وهو ما يعد إنجازا للفريق الذي استطاع فقط أن يظل في دوري الدرجة الأولى لستة أعوام وصارع كثيرا من أجل تفادي الهبوط. وقال أنخيل توريس رئيس نادي خيتافي: «إنه من أهم الأيام في تاريخ نادينا؛ الآن أمامنا الفرصة للمشاركة الأوروبية، وهي أخبار رائعة بالنسبة إلينا».

وفي ألمانيا أصبح فريق بايرن ميونيخ على بعد خطوة من تحقيق ثلاثية تاريخية بعدما توج بلقب بطولة الكأس الألمانية إثر فوزه على فيردر بريمن حامل اللقب 4/صفر في المباراة النهائية للبطولة في الاستاد الأولمبي بالعاصمة برلين.

افتتح آريين روبن التسجيل لبايرن ميونيخ بهدف أحرزه من ضربة جزاء في الشوط الأول ثم أضاف إيفيكا أوليتش وفرانك ريبيري وباستيان شفاينشتايغر الأهداف الثلاثة الأخرى في الشوط الثاني. وتوج بايرن ميونيخ بلقب الدوري الألماني (بوندسليغا) مبكرا، ثم بطولة الكأس للمرة الخامسة عشرة في تاريخه، ويتطلع إلى تحقيق ثلاثية تاريخية عندما يلتقي مع إنتر ميلان الإيطالي في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا في العاصمة الإسبانية مدريد يوم السبت المقبل. وأنهى فيردر بريمن المباراة بعشرة لاعبين فقط حيث طرد قائده تورستن فرينغز في الدقيقة 76 لحصوله على الإنذار الثاني. وقال مهاجم البايرن توماس مولر: «الفريق لعب جيدا في الشوط الأول وكان يفترض أن نحرز أهدافا أخرى، ولكن في الشوط الثاني سارت الأمور بشكل جيد». وأضاف: «أعتقد أن هذا سيرفع معنوياتنا قبل المباراة النهائية أمام إنتر ميلان في مدريد».

وقال لويس فان غال المدير الفني لبايرن ميونيخ: «أعتقد أنها كانت واحدة من أفضل المباريات التي لعبناها هذا الموسم، قلت للاعبين إن الفوز بها مهم للغاية». ووسط البرد الشديد في العاصمة الألمانية برلين قدم الفريقان أداء هجوميا وكاد فيردر بريمن يتقدم في الدقيقة الثامنة عندما تخلص كلاوديو بيتزارو من الرقابة الدفاعية وانفرد بالحارس هانز يورو بات. لكن بات - 35 عاما - وهو أحد حراس المرمى الثلاثة للمنتخب الألماني في كأس العالم 2010 التي تقام بجنوب أفريقيا تألق في إحباط محاولة البيروفي بيتزارو كما تصدى لكرة أخرى من فرينغز. وقبل عشر دقائق من نهاية الشوط الأول من المباراة التي حضرها 75 ألفا و420 مشجعا، تقدم بايرن ميونيخ بهدف سجله روبن من ضربة جزاء احتسبها الحكم لقيام المدافع بير ميرتساكر بلمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء.

وعزز بايرن ميونيخ تقدمه بالهدف الثاني في الدقيقة 51 حيث سدد روبن ضربة ركنية وحاول ميرتساكر الإطاحة بالكرة لكنها وصلت إلى أوليتش الذي أسكنها الشباك بتسديدة من مسافة خمسة أمتار. وتفاقمت الأزمة بالنسبة إلى بريمن عندما أضاف ريبيري الهدف الثالث لبايرن ميونيخ إثر تمريرة من القائد مارك فان بوميل في الدقيقة 63. وتحولت الأمور من سيئ إلى أسوأ لبريمن عندما طرد فرينغز في الدقيقة 76 لحصوله على الإنذار الثاني بسبب الخشونة مع شفاينشتايغر الذي نجح في إضافة الهدف الرابع لبايرن ميونيخ إثر تمريرة من فيليب لام. وأعرب توماس شاف مدرب بريمن عن تقديره للفريق الفائز وقال: «بايرن ميونيخ يستحق الفوز؛ لقد وجدوا الطريق إلى المرمى وهو ما لم ننجح في تحقيقه».