السياحة والآثار: إنشاء متحف إقليمي في الدمام بتكلفة 45 مليون ريال وتوقعات بفرض رسوم على الزوار

يعد أحد 5 متاحف تعمل الهيئة على تنفيذها في المناطق السعودية

TT

بدأت الهيئة العامة للسياحة والآثار في تنفيذ متحف الدمام الإقليمي وهو واحد من خمسة متاحف تعمل الهيئة على تنفيذها لتعريف المواطنين بالتراث الحضاري الذي قام على أرض المملكة منذ آلاف السنين وكذلك تطوير السياحة الأثرية وعرض الكنوز الأثرية التي تتمتع بها المناطق السعودية المختلفة.

وكان قد وقع الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار نهاية الأسبوع الماضي عقد إنشاء متحف الدمام الإقليمي بتكلفة تصل إلى 45 مليون ريال، والذي سيقام في منتزه الملك عبد الله بالدمام (الواجهة البحرية) على مساحة تقدر بـ15000 متر مربع.

أمام ذلك أكد عبد الحميد الحشاش مدير متحف الدمام الإقليمي لـ«الشرق الأوسط» أن احتمالية فرض رسوم على الدخول إلى المتحف الجديد الذي يتوقع أن يتم تدشينه منتصف عام 2013 أمر متوقع، وعلل الحشاش ذلك بالقول إن الرسوم ستوفر الموارد للمحافظة على التحف وصيانتها، وكذلك صيانة المتحف والمحافظة على مستويات الخدمة المقدمة للزوار فيه في حين شدد الحشاش على أن المتحف سيكون من المتاحف المتميزة على مستوى الخليج العربي، حيث سيكون على أحدث الطرز التصميمية كما سيستخدم أحدث تقنيات عرض الآثار.

وأضاف: لم يتم إقرار الرسوم حتى الآن لأن المتحف سيتم تدشينه بعد ثلاث سنوات لكن ذلك مأخوذ في الحسبان، موضحا أن الرسوم ستكون رمزية في حال إقرارها، لأن الهيئة العامة للآثار ستأخذ في الاعتبار القيمة التعليمية والتثقيفية للمتحف ودوره الثقافي في المجتمع المحلي وتعريفه بحضارات المنطقة القديمة ودورها في الحضارة الإنسانية.

وكشف الحشاش لـ«الشرق الأوسط» عن هيكلية المتحف الجديد، الذي سيضم ثماني قاعات رئيسية هي قاعة ما قبل التاريخ وقاعة عصور ما قبل الإسلام وقاعة العصور الإسلامية، وقاعة مخصصة لبيئة المنطقة الشرقية والخليج العربي، وقاعة العهد السعودي، وقاعة التراث الشعبي، وقاعة العروض الزائرة، وقاعة الاستقبال.

وسيضم المتحف بحسب الحشاش قطعا أثرية ومعلومات موسعة عن الحضارات القديمة التي سادت في المنطقة الشرقية مثل حضارة العبيد التي تعد من الحضارات الموغلة في القدم والتي سبقت حضارات بلاد ما بين النهرين (العراق قديما).

في حين شدد الحشاش على أن المتحف الجديد سيكون ضمن خيارات الأسر والزوار في المنطقة الشرقية، موضحا أن المتحف الحالي وبوضعه الراهن عبارة عن مخازن للتحف والآثار التي جمعت من مختلف المواقع الأثرية في المنطقة الشرقية، مؤكدا أن بعضها يتجاوز عمرها الزمني 14000 سنة، خصوصا الآثار التي تعود إلى حقبة حضارة العبيد.

وسيتم تنفيذ مرافق ومباني المتحف خلال سنتين فيما خصصت السنة الثالثة لتجهيز المتحف بآلاف التحف والآثار التي تم جمعها من مواقع مختلفة من المنطقة الشرقية، مثل ثاج وقرية الراكة 1 وقرية الراكة 2 والظهران ومدينة الزارة في العوامية، وبعض الآثار التي تعود إلى ما قبل التاريخ والتي جمعت من وادي الصرار، وكذلك الأحساء والقطيف والجبيل وغيرها من المواقع التي تزخر بها المنطقة الشرقية.

وعاد الحشاش ليؤكد أن المواقع الأثرية التي تخضع للبحث الأثري في الفترة الحالية مثل موقعي الراكة 1 و2 وموقع العوامية، ستدعم المتحف الجديد بالكثير من الآثار المتميزة، إضافة إلى محتويات المتحف في الفترة الحالية.