جدة: تحرك لنشر برنامج «جامعة بلا تدخين» في كل الجامعات السعودية

العميد لـ «الشرق الأوسط»: رصدنا حالات إقلاع عن التدخين بسبب البرنامج

6 ملايين مدخن في السعودية بحسب دراسة متخصصة («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت جامعة الملك عبد العزيز في جدة أمس عن عزمها نشر برنامج «جامعة بلا تدخين» في جامعات البلاد كافة، وقال الدكتور عبد الله مهرجي عميد شؤون الطلاب في جامعة الملك عبد العزيز في جدة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الجامعة تسعى خلال الملتقى المزمع انعقاده في 27 يونيو (حزيران) 2010 المقبل، لتعميم البرنامج ليصل إلى دول مجلس التعاون الخليجي». وأضاف الدكتور مهرجي أن «الجامعة رصدت حالات متعددة لطلاب وأعضاء هيئة تدريس، أقلعوا عن التدخين، إذ أثمر البرنامج وساعدهم على اتخاذ الخطوات الجيدة للامتناع عنه». مشيرا إلى أن الجامعة، تكمل عامها السادس في تطبيق برنامج «جامعة بلا تدخين»، عبر إدراجه في لوائح الأنظمة المتعلقة بالقبول والتسجيل، إلى جانب التوظيف بالنسبة إلى أعضاء هيئة التدريس وجميع العاملين في الجامعة».

وأشار عميد شؤون الطلاب في جامعة الملك عبد العزيز إلى أن البرنامج يطبق في شطري الطالبات والطلاب على حد سواء، دون أن يكشف عن عدد الحالات التي تم ضبطها في الشطرين، مؤكدا أن المتابعة اليومية عبر الأشخاص المتفرغين لهذا البرنامج في الجامعة.

وكانت جامعة الملك عبد العزيز في جدة عقدت الجامعة أمس مع القائمين على برنامج «جامعة بلا تدخين» لمتابعة آخر الاستعدادات المتعلقة باستضافة جامعة الملك عبد العزيز لـ«الملتقى الأول لجامعات ومؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية (جامعات بلا تدخين)» الذي تشاركهم فيه وزارة الصحة.

وقال بيان رسمي صدر عن الجامعة، إن الدكتور عبد الله مهرجي استعرض آخر الاستعدادات، والطريقة التي سيدار بها الملتقى، وأهم الأهداف المرجوة منه».

يُذكر أن عدد الطلاب المدخنين في السعودية، بحسب كتاب «ظاهرة التدخين في المجتمع السعودي»، وهو دراسة أجراها سلمان بن محمد العمري، يبلغ 6 ملايين مدخن.

وحذرت دراسة العمري من توقعات وصول عدد المدخنين إلى عشرة ملايين مدخن بحلول عام 2020، وأن المملكة تمثل المرتبة الرابعة عالميا من حيث عدد المدخنين المواطنين والمقيمين، الذين ينفقون 21 مليار ريال كل عام على الدخان.

وأظهرت الدراسة، أن إغراء وتشجيع الزملاء والرفاق للشبان الذين شملتهم الدراسة، أتت في مقدمة دوافع التدخين بنسبة 37.92 في المائة، جاءت بعدها التجربة الشخصية بنسبة 26.12 في المائة، ثم تشجيع وتقليد أحد أفراد الأسرة بنسبة 22.61 في المائة، فالرغبة في زيادة الثقة بالنفس وتأكيد الذات بنسبة 16.21 في المائة، وأخيرا الرغبة في التقليد واكتشاف أسرار التجربة بنسبة 71.11 في المائة.