وافقت الحكومة المصرية على إقامة معرض للآثار بعدة مدن أميركية خلال الفترة من 5 يونيو (حزيران) المقبل وحتى آخر مايو (أيار) من عام 2013، ويضم المعرض عددا من القطع الأثرية التي تم انتشالها من قاع البحر المتوسط على مدى عقد التسعينات في القرن الماضي، بالإضافة إلى قطع أخرى من متاحف متنوعة.
ومن المقرر إقامة المعرض تحت عنوان «البحث عن كليوباترا.. آخر ملكات مصر»، ويضم 179 قطعة أثرية، منها 6 قطع أثرية من مقتنيات المتحف المصري بالقاهرة، بالإضافة إلى 20 قطعة أثرية من حفائر أبو صير ببرج العرب في الإسكندرية، و9 قطع أثرية من مقتنيات متحف مكتبة الإسكندرية، و19 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، و20 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف القومي بالإسكندرية، و68 قطعة أثرية من الإدارة العامة للآثار الغارقة.
ورفع فاروق حسني، وزير الثقافة، مذكرة إلى رئيس الوزراء تتضمن موافقة مجلس إدارة المتحف المصري في جلسة 7 فبراير (شباط) الماضي على إعارة القطع الأثرية الست لتشارك في المعرض، الذي يبدأ أولى جولاته بمدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية.
ومن جانبه حدد مجلس الآثار مبلغ 55 مليون دولار، يتحملها الجانب الأميركي كتأمين على القطع المصرية المشاركة في المعرض، ويشمل حمايتها من عمليات الإرهاب والكوارث الطبيعية والسرقة والتلف.
وتوقع الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن يشهد المعرض إقبالا هائلا، خاصة في ظل حرص الرأي العام الأميركي على مشاهدة الكنوز المصرية، مؤكدا على أن «عرض الآثار الغارقة في اليابان وأوروبا على مدى ثلاثة أعوام حققت زيارات مليونية».
وقال إن المعرض المرتقب افتتاحه بأميركا يضاف إلى معرض قائم حاليا لآثار الفرعون الصغير «توت عنخ آمون» تم افتتاحه الشهر الماضي، ليضاف إلى معرض سابق للفرعون نفسه استمر عامين، بجانب معارض الآثار الأخرى التي تقيمها مصر في أميركا. لافتا إلى أن مثل هذه المعارض تحقق لمصر بجانب العائد المادي عائدات أخرى سياسية وإعلامية وسياحية.
ومن المقرر أن ينتقل المعرض إلى مركز مدينة نيويورك للمعارض خلال الفترة من 15 فبراير 2011 وحتى 15 سبتمبر (أيلول) من العام نفسه، يعرض بعدها في متحف فيلد بمدينة شيكاغو في ولاية إلينوى خلال الفترة من 30 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2011 وحتى 30 أبريل (نيسان) من عام 2012.
وسينتقل المعرض إلى مركز كاليفورنيا للعلوم بمدينة لوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا ليعرض خلال الفترة من أول يونيو 2012 وحتى 30 أكتوبر من العام نفسه، بينما سيختتم جولاته بأميركا بعرضه في متحف الفن بمدينة فورت لوديردال في ولاية فلوريدا من أول ديسمبر (كانون الأول) من عام 2012 وحتى آخر مايو من عام 2013.
وسيقوم الجانب الأميركي بتسديد مبلغ 450 ألف دولار لمصر، مقابل إقامة المعرض بكل مدينة من المدن التي سيعرض فيها، بناء على اتفاق بين مسؤولي المجلس الأعلى للآثار، ومؤسسة الفنون والمعارض الدولية بأوهايو والجمعية الجغرافية الوطنية بواشنطن ومؤسسة «إيه إي جي» للمعارض بلوس أنجليس.