حياد (جاد).. جماهير الهلال والاتحاد!

صالح بن علي الحمادي

TT

في يوم الجمعة السابع من الشهر الجاري مايو (أيار).. وفي العدد (11483) من جريدة العرب الدولية (الشرق الأوسط).. كتبت تحت عنوان.. (خسارة ثم فوز أفضل من فوز ثم خسارة يا...!).

>> اسمحوا لنا في البداية أن نصافحكم براية الحياد (الجاد).. نتمنى للهلاليين والاتحاديين كل التوفيق الليلة، ولعل الفريق الأفضل يكسب.. سواء طارت الكأس إلى جدة أم بقيت في الرياض!.. وإن كانت الترشيحات تقول الاتحاد أقرب!

الأهم أن يقدم الاتحاديون مع أشقائهم الهلاليين مباراة شائقة فنيا.. مثيرة.. حماسية.. عامرة بالأهداف.. قليلة البطاقات الصفراء ولا تعرف الحمراء أبدا.. أبدا!!

وذهبت لأشدد على أن فوز الاتحاد أو الهلال بكأس الأبطال لا شك نصر محلي ثمين للطرفين.. لكن بالنسبة إلى السعوديين كافة الأهم ألا يخسر الهلال (الأربعاء) أو الشباب (الثلاثاء) لكونهما يحملان لواء الكرة السعودية في محفل الكرة الآسيوية.. وهذا هو الأهم.

وختمت بالقول.. مقبول جدا جدا من الهلاليين الفوز (الأربعاء) أمام بونيودكور الأوزبكي آسيويا، حتى لو خسروا الليلة.. لذلك خسارة ثم فوز أفضل من فوز ثم خسارة، وهذا ما على الهلاليين إدراكه جيدا والكلام موجه للاتحاديين أيضا.

>> كنا في الطرح أعلاه نخاطب عقلانية ووطنية معشر جماهير الكرة السعودية.. الهلالية أولا (كطرف في نزالين مصيريين) ثم الاتحاديين كطرف في نهائي محلي، والشبابيين كطرف في نزال قاري.

>> ماذا حدث؟!

بعض ما تمنيناه.. مثل فوز الفريق الأفضل في النهائي.. تحقق، إذ كان الاتحاد الأفضل وطار بالكأس إلى جدة. كما أن خسارة الهلال في النهائي لم تؤثر في همة الفريق البطل فسحق نظيره ومنافسه الأوزبكي. ومثله فعل الشباب بمنافسه الاستقلال الإيراني.. فضلا عن أن النهائي السعودي خرج قليل البطاقات الصفراء ولم يعرف الحمراء.. وإن كانت الأهداف والإثارة التنافسية الفنية قد غابت بسبب الحذر التكتيكي المبالغ فيه من المدربين!

>> الأكيد أن هذا الموسم عرف بعض السلبيات ولكن قابلتها إيجابيات كثيرة.. ويظل الثابت في الذهن ذلك التلاحم بين رؤساء الأندية السعودية (الذين سمحت ظروفهم وعقولهم النيرة) بالوجود معا لدعم وتشجيع ممثلي الوطن من الأندية.. ومن وجهة نظري المتواضعة كانت تلك اللقطات الأجمل في موسم طويل.. لعل المقبل من المواسم يكون أجمل وأجزل في الإيجابيات.. شكرا لرئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد على مبادراته، ولرئيس الاتحاد ورئيس الشباب على تفاعلهما الجميل.. لنا عودة!

[email protected]