ماء غربي بارد على الاتفاق النووي الإيراني

إيران تعلن أن الكرة في ملعب الغرب وتحذيرات غربية من أنها «طبخت الكعكة وأكلتها» * واشنطن: قلقون.. وتقدم في العقوبات * إسرائيل: طهران لعبت بتركيا والبرازيل * باريس: الاتفاق لا يحل المشكلة

أحمدي نجاد وأردوغان وداوود أوغلو فيما بدا دا سيلفا ممسكا بسبحة وذلك لدى الإعلان عن الاتفاق النووي في طهران أمس (رويترز)
TT

في أجواء غلب عليها الشك أكثر من التفاؤل، تركت إيران العالم حائرا، أمس، في تقييم الاتفاق النووي بينها وبين تركيا والبرازيل، الذي ينص على إرسال طهران 1200 كلغ من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى أنقرة خلال شهر، مقابل حصولها على وقود نووي تستخدمه في مفاعلها للأبحاث في طهران. وبينما كان من المفترض أن يؤدي الاتفاق إلى طمأنة العالم إلى نوايا طهران النووية، فإن توقيت الإعلان عن الاتفاق وعدم مشاركة أي من دول 5+1 فيه، بالإضافة إلى إعلان طهران أنهاستواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% على أراضيها، كل هذا «ترك مساحات غامضة وجعل من الصعب على الغرب أن يرقص فرحا» بحسب ما قال لـ«الشرق الأوسط» مسؤول غربي مطلع. وألقى الغرب ماء باردا على الاتفاق الإيراني، وقال الناطق باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، إن «ما زال لدى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي قلق جدي»، مؤكدا ان هناك تقدما مطردا في بحث عقوبات إيران. بينما قالت فرنسا إن الاتفاق بشكله الحالي لا يحل المشكلة، فيما قالت إسرائيل ان طهران تلاعبت بتركيا والبرازيل.

وقال مسؤول غربي لـ«الشرق الأوسط» ان مصدر القلق هو ان يكون لدى طهران مزيد من اليورانيوم أكثر بكثير من 1200 كيلوغرام، موضحا «هذا سيعني أن إيران طبخت الكعكة وأكلتها». وفيما قالت إيران ان الكرة باتت في الملعب الغربي، قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إنه لا يرى حاجة للعقوبات الان.