لبنان يجري المرحلة ما قبل الأخيرة من الانتخابات البلدية على وقع مناورات إسرائيلية ومساع دبلوماسية في بيروت

بري: تزورنا الوفود الأجنبية للتهويل لحل على حساب القدس وحقوق الفلسطينيين

TT

أجريت في جنوب لبنان، أمس، المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية على وقع استمرار الحركة الدولية - العربية باتجاه لبنان سعيا لمنع اندلاع مواجهات مع إسرائيل، وبالتزامن مع انطلاق كبرى مناورات إسرائيلية عند خط الحدود لمواجهة احتمال تعرض إسرائيل لإطلاق المئات من الصواريخ والقذائف الصاروخية من سورية ولبنان وقطاع غزة في آن واحد. وسمعت أصوات الانفجارات واضحة في القرى الحدودية التي لم تتأثر فيها حركة الاقتراع وسط استنفار شديد للجيش اللبناني والقوى الأمنية والقوة الدولية العاملة في جنوب لبنان، بالإضافة إلى حلة «استنفار» غير مرئية من قبل عناصر حزب الله وفق تأكيدات مسؤولي الحزب، علما أن هذه التدريبات تتزامن أيضا مع احتفالات لبنان بالذكرى العاشرة للانسحاب الإسرائيلي من أراضيه في 20 مايو (أيار) 2000.

وبينما رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الوفود الأجنبية تأتي إلى لبنان «للتهويل في سبيل أن يكون هناك دخان يمر عبره التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين على حساب القدس وحقوق الفلسطينيين»، جزم عضو كتلة حزب الله النائب حسن فضل الله أن «هذه المناورات لا تؤثر على القرى ولا على هذه الأعراس». واعتبر أن «الناس يعبرون عن فرحهم بعد 10 سنوات من تحرير أرضهم». ورأى فضل الله أن «الدلالة السياسية لهذا الاستحقاق أن أبناء الجنوب تفاعلوا ومارسوا حقهم من دون أن يخضعوا لأي تهويل إسرائيلي، فالناس لا يبالون بسماع أصوات الانفجارات في الأراضي المحتلة». وكان جديد الزوار الأجانب، أمس، وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير، الذي بحث فور وصوله إلى بيروت قادما من سورية مع رئيس الحكومة سعد الحريري «الجهود المبذولة لخفض التوتر في المنطقة ودفع عملية السلام إلى الأمام على المسار الإسرائيلي - الفلسطيني»..

ولفت وزير الإعلام، طارق متري، إلى أن العمل الدبلوماسي هو عمل وقائي، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة سعد الحريري كان حريص في بداية المرحلة التي تولى فيها الحكومة على أن يبني علاقات مع زعماء العالم لتعزيز العلاقات الثنائية. وأشار إلى أن الدبلوماسية اللبنانية تتصرف تجاه التهديدات الإسرائيلية كأنها جدية ولكن هذا لا يعني أن هناك حربا وشيكة، معلنا أن الحريري صريح وواضح بما سيقوله لحماية لبنان من التهديدات الإسرائيلية.