المدينة المنورة: تنفيذ مشروع درب السنة ومدينة السيرة النبوية

في ندوة نظمتها الغرفة التجارية بعنوان «الاستثمار في التراث العمراني»

جانب من الندوة
TT

أعلن عدد من خبراء التراث العمراني بالمدينة المنورة أن المدينة مقبلة على تنفيذ مشروع درب السنة وقصر عروة ومدينة السيرة في محيط مدينة المعرفة، إضافة إلى عدد من المشاريع التراثية الاستثمارية ذات الصبغة العالمية، تحاكي المضامين التاريخية الزمانية والمكانية وتستثمر في أقدم وأفضل تراث ورثه العالم.

وعدد الدكتور حاتم عمر طه، مدير المرصد الحضري، في الندوة التي نظمتها الغرفة التجارية بالتنسيق مع الهيئة العليا للسياحة والآثار، تحت عنوان «الاستثمار في التراث العمراني»، ضمن الفعالية المصاحبة لمؤتمر التراث العمراني في الدول الإسلامية، المزايا النسبية التي تتمتع بها منطقة المدينة المنورة، مؤكدا أهمية ما سماه البعد الرابع والمتمثل في اتصال المدينة المنورة بالجنة في أكثر من 10 مواقع، مثل الروضة الشريفة التي هي روضة من رياض الجنة كما جاء في الحديث الشريف، منوها بأهمية سياحة الاستشفاء وتعزيزها بإنشاء مستشفى عالمي في المدينة المنورة، وأن هناك مناقشات كثيرة تم تداولها في هذا الشأن.

بينما تناول الدكتور عبد العزيز كعكي خبير التراث العمراني استراتيجية واقتصاديات التنمية السياحية، مشيرا إلى أهمية التأهيل الأمثل للمناطق التراثية، وتأكيد البعد المكاني لأحداث السيرة النبوية، وتنشيط فرص الاستثمار فيه.

وأشار إلى عدد من الفرص الاستثمارية في المراكز الحضرية التي طرحتها أمانة المدينة المنورة، وأن طريق السنة تم رفعه إلى لجنة الاستثمار، منوها بمشروع تطوير قصر عروة تحت إشراف الهيئة العليا للسياحة والآثار، وأن هناك خطة لتطوير هذا المشروع تم إقرارها.

واستعرض أحمد شاكر موسى رئيس لجنة السياحة البيئية من اتحاد الغرف السياحية، وعضو منظمة السياحة العربية، آليات تعزيز السياحة المستدامة بتوريث الأجيال القادمة الموارد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وأشار إلى أن منتجعا صحراويا في مصر نال جائزة أفضل منتجع بيئي على مستوى العالم.

وحفلت الندوة بالكثير من المداخلات اتسمت بالشفافية والوضوح، أشار فيها المتحدثون إلى أهمية تدريس التراث العمراني في المراحل التعليمية، وتكوين جمعية للتراث، وأشار طه إلى أن مدينة المعرفة تضم في محيطها مدينة للسيرة تحكي سيرة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، التي سوف تنفذ بأفضل المواصفات.

بينما أبدى أمير بن عبد الله سليهم، أمين عام غرفة المدينة المنورة المكلف، استعداد الغرفة لتبني مشروع دعم التراث العمراني وعرض الفرص الاستثمارية الخاصة بالمراكز الحضرية على المستثمرين، مناشدا رجال الأعمال الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي هيأتها الدولة.

وأشار إلى أهمية تعزيز الاستثمار من خلال المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تمثل أكثر من 90 في المائة من المنشآت التجارية.

من جانبه أشار الدكتور تنيضب الفايدي مدير عام التعليم بالمنطقة، إلى أن وزارة التربية بدأت منذ فترة في تنفيذ برنامج «ابتسم» المرتبط بأهمية تعزيز الصورة الذهنية في التعريف بالتراث، وأنه تم تدريب 7 آلاف طالب في منطقة المدينة المنورة لهذا الغرض وتعريفهم بتراثهم الإسلامي.