جازان: تحذير من تفشي أمراض وبائية عبر الحدود الجنوبية

الشؤون الصحية تتأهب لتسلم 95 منشأة بنهاية العام الحالي

TT

حذرت مصادر صحية في منطقة جازان - جنوب السعودية - من تفشي الأمراض الوبائية على طول الشريط الحدودي للبلاد، وعزت ذلك إلى وقوع المنطقة المعنية إلى جوار مناطق موبوءة بالملاريا، التي تفاقمت نتيجة للأحداث التي تشهدها المنطقة الحدودية، وضعف المكافحة في الجانب الآخر.

وكشف الدكتور محسن الطبيقي، مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب موعد تسلم المديرية لـ8 مستشفيات، بنهاية العام الحالي (وهي من أصل 12 مستشفى)، إضافة إلى 87 مركزا صحيا ضمن مشروع إحلال المراكز الصحية.

وأوضح الطبيقي أن الاعتمادات المالية التي خصصت لصحة منطقة جازان لتنفيذ المشاريع خلال السنوات الخمس الماضية، بلغت نحو 2.400 مليار ريال، شملت إنشاء 12 مستشفى هي الحميات، والبرج الطبي، وبيش، والريث، وضمد، إلى جانب مستشفيات العيدابي، والدرب، والخوبة، والعارضة، والنفسية، وبني مالك، ومستشفى فيفا، بتكلفة 655 مليون ريال، ومستشفى تخصصي بنحو 350 مليون ريال، و112 مركزا صحيا بقيمة 390 مليون ريال، وتأثيث وتجهيز هذه المشاريع، وبناء سكنات بقيمة 443 مليون ريال، وإحلال للبنى التحتية لبعض المشاريع بنحو 340 مليون ريال، بالإضافة إلى مشاريع تطويرية أخرى بمبلغ 223 مليون ريال.

وقال الطبيقي «تم وضع جدول زمني لافتتاح هذه المشاريع، وشكلت لجنة رئيسية لمتابعة خطوات تشغيل المستشفيات والمراكز الصحية، وتقوم بالاجتماع بشكل أسبوعي للاطلاع على تقارير المشرفين الميدانيين، والتواصل مع الجهات الحكومية والوزارة لتذليل العقبات».

وأوضح مدير عام الشؤون الصحية بجازان أن نسبة الإنجاز في مشروع البرج الطبي بمدينة جازان بلغت 90 في المائة، كما بلغت نسبة الإنجاز في مستشفى بيش العام 90 في المائة، فيما تجاوزت نسبة الإنجاز في مستشفى الحميات بالمدينة الطبية 85 المائة، ووصلت نسبة الإنجاز في كل من مستشفى الصحة النفسية ومركز معالجة الإدمان 35 في المائة، وأعرب عن توقعاته بتسلم كل من البرج الطبي ومستشفى الحميات ومستشفى بيش خلال الأشهر الثلاثة القادمة.

وحول السعة السريرية في المستشفيات المعتمدة التي سيتم افتتاحها، فقد بلغت نحو 800 سرير، موزعة على 500 سرير للمستشفى التخصصي، و200 سرير لمستشفى الصحة النفسية، و50 سريرا في مستشفى العارضة، بالإضافة إلي 50 سرير لمستشفى فيفا العام.

وأضاف الطبيقي أنه يتم الآن تقديم الخدمات الصحية بمنطقة جازان من خلال منظومة من المستشفيات والمراكز الصحية، ومراكز مكافحة نواقل الأمراض، مشيرا إلي أن الخدمات الصحية تقدم عبر 16 مستشفى قائما، و139 مركزا صحيا، إضافة إلى 9 مراكز رئيسية لمكافحة نواقل المرض تنتشر في محافظات المنطقة.

وأكد الطبيقي أن الجهات المعنية استطاعت القضاء على مرض حمى الوادي المتصدع، ولم تظهر أي حالة إيجابية بين البشر منذ عام 2002، وعزا ذلك إلى تضافر الجهود والعمل الجماعي، كما أنه لم تسجل أي حالة لمرض شلل الأطفال منذ عام 1995، وقال إن بقية الأمراض المعدية سجلت انخفاضا في معدل انتشارها خلال عام 2009 مقارنة بالأعوام السابقة.

وذكر الدكتور محسن أن نسبة تغطية التطعيمات في المنطقة بلغت نحو 98 في المائة، من خلال تكثيف الحملات التوعوية والمحاضرات والزيارات للمنازل والمدارس من قبل الفرق الطبية.