«قوت» مهرجان قصيمي يقفز بأرقام الطلب على التمور

يعمل على تلبية الطلب المحلي والإقليمي قبل رمضان

TT

في مثل هذا التوقيت من كل عام، تتجه أنظار العاملين في أسواق التمور في السعودية إلى منطقة القصيم، المنطقة الأشهر في السعودية من حيث إنتاج التمور.

اهتمام مصانع التمور قاد المسؤولين في منطقة القصيم، إلى التفكير في فتح الباب أمامها، وعرض قدرات المنطقة من حيث إنتاج التمور، والتي تلقى زيادة في حجم الطلب مع قرب شهر رمضان المبارك من كل عام.

وباتت منطقة القصيم على موعد سنوي مع معرض هو الأول من نوعه في المنطقة، يهتم بعرض أصناف التمور المنتجة محليا، وأخذ معرض «قوت» محل اهتمام كبار مورّدي التمور على مستوى المملكة، بل وعلى مستوى منطقة الخليج بأسرها.

ويهدف المعرض إلى إخراج التمور من مخازنها، لتلقى الترويج في الدول الإسلامية استعدادا لدخول شهر رمضان المبارك، الذي يشهد زيادة في الطلب على التمور.

ويتزامن دخول شهر رمضان المبارك هذا العام، مع موسم حصاد التمور الذي يحل هذه السنة في 20 من أغسطس (آب) المقبل، وهو ما يعطي دافعا أكبر وزيادة في تنامي الطلب على أنواع التمور المنتجة محليا.

معرض «قوت» الخاص بالتمور، فتح أبوابه على مصراعيها أمام زائريه من داخل وخارج المنطقة، وسط اهتمام شعبي يسبقه اهتمام رسمي، للمشاركة في التسويق للمنتجات التي تضفر بإنتاجها منطقة القصيم، التي عُرف عنها إمكانيتها توفير الطلب في السوق المحلية السعودية.

أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر، لم يستطع إخفاء سروره، لما شهده من كون جميع الأيدي العاملة في معرض التمور من الشباب السعودي، وهو ما اعتبره الأمير فيصل مفخرة لتشجيع الشباب في الدخول في هذه الأعمال، التي تُعد ثروة للوطن بشكل عام. ويرى أمير القصيم أن هذه المعطيات من شأنها أن تجعل لهذه السوق مكانة جيدة على خارطة النشاطات الموسمية، بالإضافة إلى المردود الإيجابي الذي سيعود به المعرض على المنطقة.

وتعمل في ذات الوقت جمعية خاصة بالتسويق لمنتجات التمور المحلية، على تهيئة الأجواء المناسبة لتسويق الإنتاج المحلي من التمور إلى بقاع العالم كافة، وهو ما يستدعي إيجاد أدوات جديدة ترتكز عليها عمليات ترويج التمور على المستوى المحلي والإقليمي في آن واحد.

وأخذت منطقة القصيم بمحافظاتها، التي تشتهر بإنتاج التمور في المملكة، على عاتقها، تأمين كميات الطلب المحلي على التمور، وباتت تعمل وفق استراتيجيات بعيدة المدى، تخطت عبرها حدود الوطن، وبلغت من خلالها الترويج للإنتاج السعودي من التمور خارج حدود الوطن، وهو ما يعطي دعما أكبر في تنامي حجم سوق التمور.