أعضاء سفارة الرياض بالخرطوم يتلقون تهديدات بـ«التصفية الجسدية»

متحدث الخارجية السعودية لـ «الشرق الأوسط»: على سلطات البلد المضيف التعامل معها بجدية

TT

تلقى دبلوماسيون سعوديون يعملون على الأراضي السودانية، تهديدات تلوح بتصفيتهم جسديا، وذلك عبر رسائل قصيرة وصلت على هواتفهم الجوالة.

وباتت التهديدات التي أضحت مستمرة منذ أكثر من شهر، مصدر قلق للعاملين في البعثة السعودية لدى السودان، في الوقت الذي لا تزال السلطات المحلية هناك تحقق في مصدر التهديدات الأخيرة التي تعرض لها الدبلوماسيون السعوديون.

ولم يعرف حتى الآن، المصدر الحقيقي خلف التهديدات التي طالت العاملين في ممثلية خادم الحرمين الشريفين في السودان.

لكن مصدرا دبلوماسيا في السفارة السعودية بالخرطوم، قال في تصريحات خاصة بـ«الشرق الأوسط» إن التهديدات التي تلقوها هي «تهديدات شخصية يقف خلفها مجموعة من المرتزقة».

بدوره، أكد الوزير المفوض أسامة نقلي، مدير الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية السعودية، إن على سلطات البلد المضيف التعامل بجدية مع أي تهديد تتعرض له السفارة السعودية في ذلك البلد.

وقال نقلي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن كافة ممثليات بلاده في دول العالم، تحظى بحماية البلد المضيف، بالإضافة إلى الحراسات الأمنية السعودية التي تعمل على حماية مبنى السفارة.

وأشار إلى أنه في حال ورود أي تهديدات، فيجب على سلطات البلد المضيف تعزيز مستوى الحماية الأمنية لمبنى السفارة، مؤكدا أن الجانب السعودي من جهته يعمل بدوره على تعزيز حماية بعثته الدبلوماسية في حال تلقيها أي تهديدات.

وأكد مدير الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية، أنه في حال تعرض السفارات السعودية في البلدان المضيفة له لأي تهديدات، فإن على سلطات تلك البلدان «التعامل بجدية مع مصدر تلك التهديدات، والتحقق ممن يقف خلفها، وتوفير أقصى درجات الحماية للبعثات السعودية».

وطبقا لمعلومات «الشرق الأوسط»، فإنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، تلقى أكثر من شخص في بعثة الرياض لدى السودان تهديدات بـ«التصفية الجسدية»، منهم القائم بالأعمال، ونائب القنصل، والملحق الثقافي.

وقال المصدر الدبلوماسي السعودي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إنهم قاموا بإبلاغ وزارة الخارجية السودانية على أعلى المستويات، حول التهديدات التي تلقتها السفارة السعودية في الخرطوم، لافتا إلى وجود حراسات لموظفي السفارة ترافقهم وقتما تكون التهديدات قائمة.

ولفت المصدر في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن السفارة السعودية قامت بالاتصال بالخارجية السودانية، ومدير عام قوات الشرطة، والمباحث، والأمن السياسي، لإبلاغهم بالتهديدات التي وصلت إلى أعضاء بعثتها.

ووصف الدبلوماسي السعودي التهديدات التي تلقوها بـ«الشخصية»، وقال: «التهديدات صادرة من أشخاص لهم مصالح ومتضررين من تطبيق النظام»، مضيفا بالقول: «نحن نطبق التعليمات. والأنظمة لا تعجب البعض، فهناك من يريد التجاوز. هناك أشخاص منتفعون ومنهم سماسرة لهم مصالح وراء اللعب والنصب على الناس».