السعودية: توجيهات بحصر لقب «الشيخ» على الشرعيين و«مشايخ القبائل»

متحدث وزارة الإعلام لـ «الشرق الأوسط»: الخطوة للحد من الخلافات القبلية.. وتشمل «شيوخ» المهن المختلفة

TT

في تحرك رسمي للحد من تداول لقب «الشيخ» على نطاق واسع في وسائل الإعلام، قيدت جهات رسمية في السعودية، إطلاق لقب الشيخ على (علماء الدين ومشايخ القبائل)، فقط.

وأبلغ «الشرق الأوسط»، عبد الرحمن الهزاع الناطق الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام، أن هذه التوجيهات تهدف في جانب منها إلى «الحد من خلافات أبناء القبائل، التي قد تنشأ جراء نسبة لقب الشيخ إلى شخص قد لا يحمل هذا اللقب في وسط قبيلته».

وطبقا لبيان صادر عن وزارة الثقافة والإعلام، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، فإن جهات رسمية «لاحظت في الآونة الأخيرة استخدام لقب (شيخ) وإطلاقه على كثير من الأشخاص من الحاضرة والبادية، وهم لا ينطبق عليهم هذا المسمى».

ونبهت وزارة الثقافة والإعلام، على الصحف والمجلات المحلية، بالالتزام بعدم استخدام لقب الشيخ إلا على الفئات التي حددتها التوجيهات الرسمية.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الإعلام، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن تقييد العمل بلقب «الشيخ»، يشمل استخدامات إطلاق اللقب على قدامى بعض المهن كمن يطلق عليهم «شيخ الصاغة» و«شيخ المعارض» و«شيخ الدلالين»، وغيرهم.

وكان أمر سام، قد صدر في السعودية، حدد استخدامات لقب الشيخ، ونص على «الموافقة على أن يطلق لقب (شيخ) على طلبة العلم دارسي العلوم الشرعية، والعاملين في سلك القضاء، وسواهم وعلى مشايخ القبائل».

وأصدرت وزارة الثقافة والإعلام، أمس، توجيهات لرؤساء تحرير الصحف والمجلات المحلية، بضرورة الالتزام بنص التعليمات الصادرة من المقام السامي بخصوص الالتزام بإطلاق لقب «الشيخ» على الفئات التي حددها الأمر السامي.

ولا يشمل نظام المطبوعات والنشر، أي عقوبات لوسائل الإعلام التي تخالف مقتضى التوجيهات التي تصدر، ومنها الخاص بتقييد العمل بلقب (الشيخ)، لكن عبد الرحمن الهزاع أكد أن أيا من الجهات التي لن تلتزم بهذا الأمر سوف ترصد عليها «ملاحظة خروج عن الخط العام».