حريق برج العبيكان يفتح الباب أمام «جدوى» وسائل السلامة في الأبراج

الدفاع المدني أطفأه بعد 90 دقيقة.. و3 أسباب تقف وراء تفاقمه

90 دقيقة، لإخماد الحريق الذي جاء على طوابق متقدمة بالارتفاع في برج العبيكان (تصوير: مسفر الدوسري)
TT

فتح الحريق الذي التهم برجا قيد الإنشاء في العاصمة السعودية الرياض، الباب أمام «جدوى» وسائل السلامة المعتمدة في الأبراج العالية، أو ناطحات السحاب، وسط تأكيد مسؤول في الدفاع المدني أن البرج كان يحتوي على وسائل سلامة تستخدم في الحالات التي تكون فيها المباني العالية «قيد الإنشاء».

واستغرقت فرق الدفاع المدني، طبقا لنائب المتحدث الإعلامي باسم الدفاع المدني فرع الرياض، 90 دقيقة، لإخماد الحريق الذي جاء على طوابق متقدمة بالارتفاع في برج العبيكان الواقع على أهم طريق يخدم العاصمة الرياض.

وأبلغ «الشرق الأوسط» الملازم أول محمد الحمادي، نائب المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني فرع الرياض، أن طائرتين عموديتين شاركتا في عملية إخماد الحريق الذي جاء على أحد الأبراج قيد الإنشاء في العاصمة السعودية.

وعزا المسؤول الأمني تفاقم حريق البرج لـ3 أسباب؛ هي: سرعة الرياح، طبيعة المواد المشتعلة، وانصهار الحديد.

وتواترت معلومات غير مؤكدة من موقع الحادث، تحمل فرق الدفاع المدني مسؤولية تفاقم الحريق الذي أتى على المبنى.

ومقابل ذلك، أكد الملازم أول الحمادي أن البرج كان يحتوي على وسائل السلامة الخاصة بمرحلة تشييده، لكن قوة الحريق قد تكون عطلت نظام الحماية الذي استخدمه القائمون على تشييد البرج.

وأشار إلى أنه فور اندلاع الحريق في البرج المكون من أكثر من 20 طابقا، تم انعقاد لجنة فورية في غرفة القيادة والسيطرة، من أجل السيطرة على الحريق، بمتابعة من الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والفريق سعد التويجري مدير الدفاع المدني، واللواء عابد الصخيري مدير دفاع مدني الرياض.

ولم يسفر حادث الحريق عن أي وفيات أو إصابات، طبقا لنائب المتحدث باسم الدفاع المدني في الرياض، غير أن المعلومات التي أدلى بها شهود عيان، تؤكد نقل 19 حالة مصابة للمستشفيات القريبة من موقع الحادث لتلقي العلاج اللازم.

ويعتبر حريق برج العبيكان الحالة الأولى من نوعها لحريق ينشب في أحد المباني العالية التي تحتضنها العاصمة الرياض، وبهذا تكون تلك أول تجربة فعلية تخوضها فرق الدفاع المدني في إخماد مثل هذا النوع من الحرائق.

وتعتبر مكة المكرمة أكثر المدن السعودية التي شهدت حرائق في أبراج عالية، حيث شهد وقف الملك عبد العزيز حريقا ضخما، قبل قرابة العام، نشب في طوابقه التي كانت قيد الإنشاء.

وهنا أكد نائب المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة الرياض، أن جميع أفراد الدفاع المدني مدربون على التعامل مع الحوادث والحرائق على أي ارتفاعات كانت.

وحتى ساعة إعداد هذا التقرير، لا تزال أجهزة التحقيق في العاصمة السعودية، تباشر مهمة التحقيق والبحث عن الأسباب التي أدت إلى نشوب الحريق في برج العبيكان.