«أوراسكوم تيليكوم» تستعد للتفاوض مع الحكومة الجزائرية

ساويرس: عرض بـ 7.8 مليار دولار لشراء جيزي

TT

قالت شركة «أوراسكوم تيليكوم» في بيان أرسلته لإدارة البورصة المصرية، أمس، إنها تلقت خطابا من الحكومة الجزائرية يفيد استعدادها لبدء المفاوضات بخصوص شراء وحدة الشركة بالجزائر. وأضاف البيان أن الحكومة الجزائرية ستقوم بتحديد ممثليها في المفاوضات القادمة تمهيدا لتحديد موعد اجتماعهم بشأن حسم النزاع الراهن.

جاء ذلك بعد أن رفضت الحكومة الجزائرية دخول شركة «إم تي إن» الجنوب أفريقية إلى البلاد، وأبدت رغبتها في شراء «جيزي» المملوكة بنسبة 96% لشركة «أوراسكوم تيليكوم».

إلا أن مفاوضات «أوراسكوم» مع الحكومة الجزائرية لم تمنع نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة «أوراسكوم» من الاستمرار في مفاوضاته مع شركة «MTN» لبيع شركته دون وحدتها الجزائرية.

وفي حال بيع شركة «جيزي» فستتوفر سيولة كبيرة لشركة «أوراسكوم تيليكوم» خلال الفترة المقبلة، حددتها بنوك الاستثمار بما يقارب 5 مليارات دولار، مما سيساعدها على دعم توسعات الشركة المستقبلية، التي تعتزم فيها الشركة الابتعاد عن الأسواق الأفريقية التي كان اهتمامها منصبّا عليها في ما سبق.

التغير في سياسة «أوراسكوم تيليكوم» دفع رئيسها إلى الإعلان عن نيته للدخول في سباق الاستحواذ على شركة «فودافون» مصر، بعد إعلان شركة «فودافون» العالمية عن وجود مفاوضات لبيع حصتها في شركتها بمصر للشركة المصرية للاتصالات التي تستحوذ على 45% منها، إلا أن شركة «فودافون» مصر أعلنت عن توقف المفاوضات واستمرار الوضع كما هو في السابق.

وحققت شركة «أوراسكوم تيليكوم» القابضة تراجعا في صافي أرباحها المجمعة خلال الربع الأول من العام الجاري 2010 بمعدل 22%، ليصل صافي أرباحها إلى 387.307 مليون جنيه (69 مليون دولار).

ومن ناحية أخرى أعلن نجيب ساويرس رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «أوراسكوم تيليكوم» أمس أن شركة «إم تي إن» الجنوب أفريقية عرضت 7.8 مليار دولار لشراء وحدة «أوراسكوم» الجزائرية.

وقال ساويرس لتلفزيون «رويترز» في بيروت: «العرض الذي قدمته (إم تي إن) كان بقيمة 7.8 مليار دولار»، وأضاف أنه مهتم بدخول السوق السورية، وقال خلال محاضرة جامعية عقدت في بيروت: «أنا حاليا متفائل بمستقبل سورية، وأنا شخصيا.. أي فرصة تأتي لي أن أعود إلى سورية سأعود».