جماعات تلتهم أفرادها

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «(مش حاتصور) مع نادية الجندي!»، المنشور بتاريخ 31 مايو (أيار) الماضي، أقول: إن ما أوصل المجتمعات العربية إلى ثقافة الجوائز والعطايا، هو تضاؤل مكانة الفرد مقابل الجماعة حتى يكاد يتلاشى فيها. فالوضع الاجتماعي يتحرك بمعايير العصابة والقبيلة والقرية والضيعة والخفر. إذ إن الجماعة هي المحدد الحقيقي، ما يذكرنا بثقافة القطعان في ما قبل الحضارة، إذ لا مانع أن يموت آلاف مثلا من دون أن يعرفوا لماذا وكيف. الخلاصة إن الفرد لا يمكن أن يكون تحت عباءة الرئيس الواحد، والحزب الواحد، والفلسفة الواحدة. وغياب التعددية أضحى سدا منيعا أمام أي خطوات ممكنة للنهضة.

تركي العويرضي – السعودية [email protected]