> تعقيبا على خبر «تقرير سري لوكالة الطاقة: إيران أنتجت 5.7 كلغ من اليورانيوم عالي التخصيب»، المنشور بتاريخ 1 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن إيران تحاول الاستفادة من التجربة العراقية في التعامل مع وكالة الطاقة الذرية. فصدام حسين كشف للوكالة ومفتشيها كل شيء، رغم تماديهم في طلبات التفتيش. وبعد أن جردوه من كل سلاح لديه، حتى من الصواريخ محدودة المدى، جرى له ما جرى. إيران تجني الفوائد من مماطلتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. فربما لا تملك طهران اليورانيوم المخصب بتلك الدرجة، لكنها توحي للعالم بأنها قادرة على تصنيع القنبلة النووية، لكي تساوم على ما هو أكثر فائدة من تبادل اليورانيوم المنخفض التخصيب، أي الحصول على اليورانيوم الأكثر تخصيبا. وتعمل على فك العزلة الدولية من حولها، وتتجنب ضربة أميركية. ولعل أميركا تعرف ذلك جيدا، وتريد لهذا الوضع أن يبقى ضبابيا لحاجة في نفسها، ما دام فريق آخر يدفع الثمن.
عبد الله اليماحي – الإمارات [email protected]