جهات دولية وعربية تستعد لتنظيم «الحرية 2»

في تحد للعنجهية الإسرائيلية وردا على مجزرة «مرمرة» التركية

TT

على الرغم من الدماء التي سفكت في المجزرة التي ارتكبها سلاح البحرية الإسرائيلي على متن كبرى سفن «أسطول الحرية» الذي كان متجها إلى قطاع غزة لكسر الحصار عنه، وفي تحد واضح للعنجهية الإسرائيلية، أعلنت كثير من الجهات العربية والدولية عن تنظيم رحلات لأساطيل جديدة.

وأعلنت «الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة»، أنه توفر لديها تمويل أولي لثلاث سفن من الأسطول الجديد الذي سيطلق عليه اسم «الحرية 2»، سيرا على اسم الأسطول الأول الذي تعرض لعدوان إسرائيلي راح ضحيته ما لا يقل عن 9 متضامنين وجرح العشرات. ونقل عن الدكتور عرفات ماضي، رئيس الحملة التي تتخذ من العاصمة البلجيكية مقرا لها، القول إن «اتصالات واسعة تجرى حاليا من أجل إطلاق أسطول جديد، تشارك فيه سفن كثيرة، وسيكون على متنه مساعدات ومتضامنون أكثر مما كان على أسطول الحرية الأول الذي كان يحمل عشرة آلاف طن من المساعدات ومئات المتضامنين من أكثر من أربعين دولة». وأضاف ماضي: «في أعقاب المجزرة البشعة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في حق المتضامنين على متن أسطول الحرية، في عمق المياه الإقليمية الدولية؛ ازدادت الدعوات العربية والإسلامية والأوروبية والغربية بصورة عامة، لتشكيل أسطول أضخم من الأول، في تحد واضح من قبل أحرار العالم، الذين انتفضوا في كل أنحاء الدنيا تنديدا بالمجزرة المروعة، وضد الغطرسة الإسرائيلية». وأشار رئيس «الحملة الأوروبية»، إلى أن أسطول «الحرية 2» من المتوقع أن ينطلق في غضون الأسابيع المقبلة، مؤكدا أنه «سيكون أكبر حجما وكما ونوعا، وسيشكل بإرادة أحرار العالم، كسرا حقيقيا للحصار الإسرائيلي الجائر».

ولم يستبعد ماضي أن يتميز الأسطول الجديد بمشاركة رسمية وتحديدا من الجانب التركي الذي أكد رئيس وزرائه رجب طيب أردوغان أنه سيواصل تقديم العون والمساعدة إلى قطاع غزة مهما كان الثمن.

من ناحية ثانية، أعلنت النقابات المهنية الأردنية أنها تجري مشاورات ومباحثات مع عدد من الجهات، من أجل حشد الدعم لتسيير أسطول بحري عربي للتوجه إلى غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار عنه. وأعلن ميسرة ملص مقرر لجنة الحريات في هيئة النقابات الأردنية أنه تقرر تجهيز أسطول ثان للحرية، مشيرا إلى أنه شرع في جمع التبرعات والدعم اللازم، موضحا أنه إذا لم يتم التمكن من تحقيق ذلك بسبب الحاجة إلى سفن مسجلة في أوروبا، فإنه سيتم التعاون مع أحرار العالم في أوروبا والدول العربية لتسيير أسطول مشترك.

وفي الجزائر كشف رئيس حركة مجتمع السلم المعروفة بـ«حمس» الشيخ أبو جرة سلطاني عن بداية تجهيز حركته لقافلة برية إلى قطاع غزة، داعيا الشعب الجزائري إلى المشاركة بقوة فيها للرد بشكل عملي على «عدوان وهمجية إسرائيل». وفي تصريحات صحافية، قال سلطاني إنه «تم التنسيق بشأن القافلة مع الجانب المصري لتسهيل مرورها عبر معبر رفح الحدودي الذي تديره مصر»، لافتا إلى أن المساعدات ستكون نقدية في الغالب.