تشكيل هيئة من شيوخ العشائر العراقية للضغط على السياسيين للخروج من الأزمة الراهنة

رئيس مجلس شيوخ وأعيان العراق لـ«الشرق الأوسط»: نريد حكومة شراكة وطنية

TT

أكد الشيخ ماجد عبد الرزاق العلي سليمان رئيس مجلس شيوخ وأعيان العراق ورئيس عشائر الدليم، لـ«الشرق الأوسط» على ضرورة إسهام جميع الأطراف السياسية في تشكيل الحكومة المقبلة، وخصوصا الكتل الأربع الفائزة بالانتخابات التشريعية التي جرت في 7 من مارس (آذار) الماضي، مؤكدا على دور العشائر الضاغط على السياسيين من أجل حلحلة الخلافات والتوصل إلى اتفاق يضمن تحقيق مبدأ الشراكة الوطنية في تشكيل الحكومة المقبلة.

وقال سليمان: «إن دور العشائر العراقية معروف من حيث فعاليته وتأثيره في الحياة السياسية العراقية عبر التاريخ، وقد أصدرنا بيانا باسم مجلس شيوخ وأعيان العراق دعونا فيه إلى تشكيل هيئة رأي من عدد من شيوخ القبائل والعشائر المعروفة في مختلف أنحاء العراق من الذين لم يتورطوا مع أي جهة ولم تتلوث أيديهم بدماء وأموال العراقيين، ليشكلوا قوة ضغط على السياسيين لحلحلة الخلافات والتوصل إلى اتفاق يضمن تحقيق مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية في تشكيل الحكومة المقبلة». وكشف سليمان عن أن الهيئة سوف تتشكل من نحو 10 من شيوخ العشائر العراقية من مناطق الوسط والجنوب والشمال، فضلا عن المناطق الكردية، «وقد استقطبت الهيئة فقط العشائر التي لم تتلطخ أيديها بدماء العراقيين، خصوصا أن هناك بعض القبائل التي تم استبعادها بسبب تورطها في الكثير من الجرائم داخل البلاد».

من ناحية ثانية، أشاد سليمان بدور السعودية في المساعدة على استقرار العراق، وقال: «إن السعودية وخلال السنين الماضية كانت لديها خلافات مع توجهات الحكومة السابقة (حكومة المالكي)، لكن في المقابل كانت هناك حوارات مع قوى في الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني من خلال فتح أبوابها (السعودية) لكل ما يتعلق بالعراق من أجل المساعدة في استقراره». وحول التدخل الإيراني في العراق قال سليمان: «ليس من حق إيران أو أي دولة أخرى أن تتدخل وتفرض شروطها على العراقيين، لا سيما أنهم قادرون على أن يتحاور بعضهم مع بعض لحل كل الإشكالات التي تخص الشأن العراقي. ولا بأس من أن يكون للدول العربية والإقليمية وجهات نظر على أن تكون مبنية على أساس المعادلة وليس التدخل وفرض الإرادة الخارجية. حين ذاك تحترم وجهات النظر هذه على قدر إيجابيتها».