مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني: استقالة أعضاء القيادة وانتخاب لجان المؤتمر

توقع تنافس شديد بين 250 مرشحا للجنة القيادية

جانب من مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أنهى المؤتمر الثالث للاتحاد الوطني الكردستاني أعمال يومه الثاني بتلاوة تقرير الأمين العام جلال طالباني، رئيس الجمهورية، الذي شمل النواحي السياسية والتنظيمية والإعلامية، وقدم على أثره أعضاء قيادة الاتحاد استقالاتهم الجماعية تمهيدا لتشكيل اللجان الفرعية للمؤتمر واستعدادا لإجراء الانتخابات لقيادة جديدة في جلسة اليوم على الأرجح.

وأشار مصدر في المؤتمر لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه يتوقع أن تشهد الانتخابات لعضوية القيادة تنافسا شديدا بين المرشحين، حيث إن هناك ما يقرب من 250 عضوا ترشحوا لعضوية اللجنة القيادية المؤلفة من 35 عضوا، و80 عضوا آخرين يتنافسون على مقاعد المجلس الاستشاري الذي تشكل مؤخرا وتتحدد مهامه في مراقبة أداء مكاتب ومؤسسات الاتحاد الوطني».

وأشار المصدر إلى أن «صراع التكتلات قد خف، ولا صحة لما يروج عن حصر التنافس على مقاعد اللجنة القيادية بين جناحي الأمين العام جلال طالباني ونائبه كوسرت رسول، حيث إن جميع الأطراف اتفقت على إنجاح المؤتمر عبر توحيد كلمة الجميع، ولم تعد هناك صراعات أو خلافات تكتلية»، مؤكدا: «لقد تجاوزنا مرحلة المحاور والتكتلات داخل الحزب، والكل متفقون على توحيد الكلمة في اتجاه توحيد الاتحاد وهو شعار المؤتمر، لأن الاتحاد الوطني في حاجة فعلية في ضوء التطورات الأخيرة ونتائج الانتخابات المتواضعة إلى استعادة شعبيته وإلى إعطاء دفعة جديدة للتنظيمات والمكاتب بهدف التجديد والإصلاح».

وحول تكرار الوجوه القيادية، قال المصدر: «حرية الترشح متاحة أمام جميع أعضاء المؤتمر، والمؤتمرون هم أحرار في إعطاء ثقتهم بالمرشحين، ولكن بسبب كثرة عدد المرشحين يتوقع أن تكون المنافسة أشد، وأن تكون هناك صعوبة في وصول عدد كبير منهم إلى عضوية القيادة. ومع ذلك، من المتوقع أن يصل عدد كبير من الوجوه الجديدة إلى عضوية القيادة، وهذا في حد ذاته يعتبر تجديدا للاتحاد الوطني».