بارزاني يغادر إلى أنقرة في أول زيارة له إلى تركيا بصفته رئيسا لإقليم كردستان

مسؤول كردي لـ«الشرق الأوسط»: العلاقات الثنائية وملف العمال الكردستاني يتصدران المباحثات

TT

توجه مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان إلى أنقرة مساء أول من أمس، في أول زيارة له بصفته الرسمية رئيسا للإقليم، لإجراء مباحثات مع القادة الأتراك تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية التي شهدت تطورا لافتا على المستوى الرسمي مؤخرا.

وبحسب رئيس ديوان رئاسة الإقليم، الدكتور فؤاد حسين، فإن وفدا حكوميا رفيع المستوى سيرافق بارزاني في زيارته ويضم وزراء الداخلية والتربية والموارد الطبيعية والتجارة والصناعة والزراعة والري والبلديات والسياحة ورئيس جهاز حماية كردستان مسرور بارزاني. وأضاف أن الوفد «سيجري مباحثات مع نظرائهم الأتراك لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية»، مشيرا إلى أن «المسائل المتعلقة بأمن الحدود ستحتل صدارة مباحثات بارزاني مع القادة الأتراك خصوصا ملف حزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا».

وقال حسين «إن زيارة بارزاني تكتسب أهمية خاصة باعتبارها زيارة تاريخية ومهمة تتوج لعلاقات متنامية بدأتها تركيا منذ سنتين بالانفتاح على إقليم كردستان». وأضاف «إن الرئيس بارزاني أكد في السابق، ويؤكد مجددا على تطلعه إلى تطوير وتعزيز العلاقات التاريخية بين تركيا والإقليم بشكل يخدم المصالح المشتركة بين تركيا والعراق بصورة عامة وتركيا وإقليم كردستان بصورة خاصة، كما أن التفاعل والتطور الاقتصادي بين الجانبين هما من الأهداف المهمة التي نسعى إلى تحقيقها».

وأكد رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان أن «تركيا جارة مهمة لنا وهناك مصالح مشتركة قوية تربط الطرفين، ومن الواجب الحفاظ عليها وإدامتها. والنقطة الثانية التي يؤكد عليها الرئيس بارزاني هي ترحيبه بسياسة الانفتاح التي تنتهجها تركيا تجاه الأكراد ودعمه بشدة لهذه السياسة، حيث إنه يرى ضرورة تفاعل الجميع مع الخطوات التي اتخذت بهذا الاتجاه من أجل دفعها إلى الأمام وحل جميع المشاكل بالطرق السلمية وبالحوار».

وفي ختام تصريحه قال حسين إن رئيس الإقليم «يؤكد بحزم موقف الإقليم الثابت من كل أساليب العنف، وهو شجب عمليات العنف التي حدثت قبل أيام في تركيا وأودت بحياة عدد من المواطنين والجنود، حيث إن هذه الأعمال لا تخدم حلحلة المشاكل، لذا فإننا نطالب بالتفاعل مع الانفتاح السياسي في تركيا والأخذ بالطرق السلمية والحوار سبيلا للوصول إلى النتائج المرجوة وحل المشاكل، بما يخدم الأمن والاستقرار وازدهار شعوب المنطقة كافة».