الأمم المتحدة: 40 ألف صومالي تركوا منازلهم في مقديشو منذ أبريل

القراصنة يفرجون عن سفينة ترفع العلم البريطاني

TT

قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأم المتحدة إن أكثر من 40 ألف صومالي تركوا منازلهم في العاصمة مقديشو منذ أبريل (نيسان) حسب تقديرات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، منهم نحو 23 ألفا توجهوا إلى خارج العاصمة، بينما الباقي اضطروا إلى الانتقال إلى مناطق أكثر أمنا داخل العاصمة بسبب الاشتباكات بين قوات الحكومة الصومالية التي تساندها قوات الاتحاد الأفريقي والمقاتلين الإسلاميين المعارضين.

وسجلت مفوضية اللاجئين انخفاضا في أعداد عدد اللاجئين الصوماليين إلى خارج البلاد، وذكرت المفوضية أنه في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2010، كان هناك عدد أقل من اللاجئين باتجاه البلدان المجاورة (كينيا وإثيوبيا واليمن) مقارنة بالفترة نفسها من عام 2009. وقد وصل 5516 لاجئا صوماليا إلى اليمن عبر البحر الأحمر مقابل 12266 شخصا في 2009، أي بانخفاض نسبته 55 في المائة.

وفي كينيا حيث غالبية الصوماليين اللاجئين يتوجهون إلى مخيمات داداب المزدحمة، تم تسجيل 20 ألفا و202 من النازحين الجدد منذ يناير (كانون الثاني) الماضي مقارنة بـ28 ألفا و873 في 2009، بانخفاض نسبته 30 في المائة. وتقول المفوضية إن هذا الانخفاض قد يكون راجعا إلى سوء حالة الطرق مع كينيا، وزيادة تكاليف النقل، والوجود العسكري الكثيف على طول الحدود الكينية. وفي اليمن، كثفت سلطات إقليم بونت (شمال شرق) حملات على المهربين في مدينة بوصاصو - التي تعتبر محطة التجمع الرئيسية للاجئين المتجهين صوب الأراضي اليمنية. وهناك احتمال آخر، كما تقول المفوضية، هو أن معظم اللاجئين الصوماليين القادرين على مغادرة البلاد قد غادروها فعلا، وأن جل المتبقين غير قادرين على المغادرة.

على صعيد آخر، قال قراصنة صوماليون كانوا يحتجزون سفينة ترفع علم بريطانيا إنهم أطلقوا سراحها بعد دفع فدية قدرها 5.8 مليون دولار. وقال أحد القراصنة الذين كانوا على متن سفينة «أوشيان غلوري»، ويدعى موسى «تسلمنا 5.8 مليون دولار فدية مقابل الإفراج عن السفينة، وتم الإفراج عنها وغادرت منطقتنا».

وكانت سفينة غلوري تنقل حمولة تبلغ 45 ألف طن، وتعرضت للخطف في يناير (كانون الثاني) الماضي وهي تبحر في مياه المحيط الهندي على مسافة تبعد 965 كم شرق سواحل الصومال، وعلى متنها طاقم مؤلف من 25 بحارا، 8 من بلغاريا و10 من أوكرانيا و5 من الهند و2 من رومانيا. وكان القراصنة يحتجزونها في ميناء بلدة غاراعد أحد معاقل القرصنة بشمال شرقي البلاد.. وغادرت السفينة من ميناء غاراعد أمس ترافقها سفينة حربية بريطانية.

في هذه الأثناء، قال الأميرال بيتر هدسون، قائد قوات الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال، إن قواته التي كانت تعمل في المنطقة منذ ديسمبر (كانون الأول) عام 2008 ساعدت في تقليص هجمات القراصنة الناجحة، إلا أن القراصنة لا يزالون أكثر مغامرة وجرأة وتصميما على مهاجمة السفن التجارية في مياه المحيط الهندي. وذكر قائد القوة الأوروبية أيضا أن هناك زيادة كبيرة في عدد الهجمات التي تشن من المناطق الخاضعة لسيطرة الإسلاميين قبالة سواحل الصومال، وأن استيلاءهم على معقل القراصنة في مدينة حراطيري في مايو (أيار) الماضي لن يؤدي إلى فرار القرصنة من المنطقة كليا. وأضاف هدسون أنه «كانت هناك ثلاث سفن مخطوفة راسية قبالة حراطيري حين استولى عليها الإسلاميون ولا تزال هناك. هذا يعني أنهم لم يتخذوا أي إجراء يذكر ضد القراصنة». وأضاف «هناك زيادة تقدر بثلاثة أمثال في عدد القراصنة منذ عام 2009، القوة تصبح أكثر فاعلية لكن في مواجهة مستوى تهديد متزايد؛ لأن المنطقة تشهد نموا حقيقيا لعمليات القرصنة. القرصنة ستهدأ في نهاية المطاف حين تعود سيادة القانون إلى بر الصومال؛ لذا يتعين أن يكون الحل قائما على أرض الصومال».

ويحتجز القراصنة الصوماليون حاليا 17 سفينة أجنبية انتظارا لنتائج المفاوضات بشأن الفدى، وما يزيد على 350 بحارا يحجزونهم كرهائن.