موسى يصل إلى غزة اليوم للقاء هنية و15 فصيلا فلسطينيا.. لبحث الحصار والمصالحة

مبارك وأبو مازن يبحثان جهود عملية السلام الثلاثاء

TT

في حين يتوجه عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية اليوم إلى غزة للقاء رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية و15 فصيلا فلسطينيا، قالت مصادر الرئاسة المصرية أمس إن الرئيس حسني مبارك سيستقبل بعد غد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الذي يصل إلى القاهرة قادما من باريس بعد جولة شملت أيضا أنقرة وواشنطن ومدريد. وسيبحث أبو مازن مع مبارك محصلة جهود عملية السلام.

ويتوجه موسى اليوم إلى غزة في زيارة هي الأولى من نوعها كأمين عام للجامعة. وقال هشام يوسف، مدير مكتب الأمين العام الذي عاد أول من أمس إلى القاهرة بعد زيارة تحضيرية، إن الزيارة تأتي تطبيقا لقرار وزراء الخارجية العرب بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ قرابة 3 سنوات على القطاع، مشيرا إلى أن «قضية المصالحة الفلسطينية ستكون على رأس القضايا التي سيبحثها موسى مع القيادات الفلسطينية في غزة في ضوء الجهود التي تبذلها مصر في هذا الشأن».

وحول المخاوف من أن مثل هذه الزيارة قد تعد تكريسا لفكرة دولتين في غزة والضفة، قال يوسف: «هذا كلام غير صحيح، فنحن نريد التضامن مع غزة، والزيارة تهدف لكسر الحصار المفروض عليها وبحث المصالحة الفلسطينية وموقف الجامعة مع دولة فلسطينية واحدة».

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة المقالة، طاهر النونو في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن موسى سيبحث مع هنية سبل وكيفية الخروج من الحصار.

وتشمل زيارة موسى أيضا لقاءات موسعة مع نحو 15 فصيلا فلسطينيا. وقال النونو: «نأمل أن تكون هذه الزيارة جزءا من كسر الحصار وتحقيق المصالحة الفلسطينية».

وردا على سؤال حول موقف حماس من المبادرة الأوروبية المطروحة وإشراف مصري - فرنسي على معبر رفح، قال النونو إن «ما يهمنا هو رفع الحصار»، مشيرا إلى أنه لم تعرض عليهم أية مبادرة في هذا الموضوع حتى الآن. وأبدى النونو استعداد حماس لمناقشة كل المبادرات التي تسعى إلى رفع الحصار وإعادة الإعمار.

من جانب آخر، قالت مصادر في المعبر إن السلطات المصرية رفضت السماح بعبور نحو 300 ناشط سياسي مصري وصلوا إلى المعبر مساء أول من أمس إلى قطاع غزة. وقال شهود عيان إن أعضاء القافلة المصرية اعتصموا أمام المعبر والتقوا يوم أمس أعضاء قافلة مساعدات جزائرية سمحت مصر بدخولها إلى قطاع غزة، حيث رفع أعضاء القافلتين الأعلام المصرية والجزائرية والفلسطينية.

وقال محسن راضي عضو البرلمان المصري إن السلطات منعت وصول شاحنتي مساعدات طبية وغذائية مقدمة من أبناء محافظة الدقهلية، من العريش إلى رفح، وأجبرت سائقي الشاحنتين على نقلهما إلى استاد العريش، وإن أجهزة الأمن المصرية أبلغته بأنه سيتم إدخال هذه المساعدات عبر معبر العوجة في وسط سيناء على الحدود بين مصر وإسرائيل بدعوى أن معبر رفح مخصص لدخول الأفراد فقط، وإنه يرفض ذلك لعدم ثقته في وصول المساعدات التي تدخل عن طريق إسرائيل للفلسطينيين.

وسمحت السلطات المصرية يوم أمس بعبور قافلة مساعدات جزائرية تضم 15 فردا بينهم أعضاء في البرلمان وأعضاء جمعيات المجتمع المدني ورجال دين ورجال أعمال ترافقها مساعدات عبارة عن 9 أطنان؛ منها 7 أطنان أدوية، وطنان من حليب الأطفال. كما فتحت السلطات المصرية معبر رفح أمس أمام عبور الفلسطينيين لليوم الثاني عشر على التوالي. وبلغ عدد الفلسطينيين الذي سمح بعبورهم خلال الأحد عشر يوما الماضية نحو 6668 فلسطينيا في الاتجاهين.