لم أتهم أحدا بالرشوة

ردا على مقال سمير عطا الله

TT

في زاويته ذات الجمال والمصداقية العالية (السبت 12 يونيو 2010) عاتبني بشدة سمير عطاالله لأنني اتهمت في مقالي «أيتها الحرية.. كم من القوافل ترتكب باسمك» نائبين مصريين عن جماعة الإخوان المسلمين، بأنهما تلقيا رشوة في مقابل الاشتراك في قافلة الحرية، ويهمني أن أوضح، لم يحدث أن قلت أو كتبت ذلك على سبيل التصريح أو التلميح. لم يحدث أن اتهمت النائبين بهذه التهمة وأعتقد أن ذلك كان واضحا أشد الوضوح في مقالي، لقد ذكر نائب منهم في عدة فضائيات أنه كان معه مبلغ كبير من المال استولى عليه الإسرائيليون، كرر هذه المقولة عدة مرات، لا أحد يحمل مبالغ كبيرة من المال من أجل مشترياته في شوارع غزة، وهو ما فهمت منه أنها مبالغ مرسلة من جماعة الإخوان لجماعة حماس، ليست هذه هي المرة الأولى التي تكتشف فيها ملايين الدولارات التي جمعت من فقراء المصريين، عند منفذ رفح، خارجة من مصر ذاهبة لحماس، فكان سؤالي كما جاء في المقال هو: «ولكني أفكر في حكاية المبلغ الكبير.. كانوا كام؟ كنت مودي كام للجماعة هناك يا دكتور؟».

هل في ذلك اتهام بالرشوة لأي مخلوق؟

أستاذ سمير، أنا لست زميلا لك فقط، أنا أيضا أحد تلامذتك، ربما أكون عضو هيئة التدريس في المسرح، أما في المقال الصحفي فأنت أحد الأساتذة الذين أتعلم منهم، ولو أنك دققت النظر في وجوه تلامذتك ستجد رجلا عجوزا يجلس في الصفوف الأخيرة، هو أنا. إنني أشعر بمرارة شديدة، فأستاذي اختلطت عليه أوراق الإجابات فقام بتصحيح ورقة أخرى وأعطاني صفرا مع أني أستحق الدرجة النهائية. ولذلك وبحق التلمذة فأنا أطلب من سمير أن يعيد تصحيح ورقة إجابتي، أطلب منه أن يقرأ مقالي مرة أخرى ليكتشف أنني لم أتهم أحدا بالرشوة. وأعتقد أنه سيرى ذلك واضحا هذه المرة.