وزيرة الاقتصاد اليونانية لـ «الشرق الأوسط»: مشروع قانون جديد يتيح بدء العمل في خطوة واحدة

أكدت سعي بلادها لتسهيل الاستثمار فيها

TT

ذكرت وزيرة الاقتصاد والقدرة التنافسية اليونانية لوكا كاتسيلي في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أنها بصدد تقديم مشروع قانون جديد سوف يناقشه البرلمان خلال الأيام القليلة القادمة، يتيح للمستثمر الجديد سواء أكان يونانيا أو أجنبيا مزاولة عمله وبدء مشروعة الاستثماري بموجب الحصول على مستند واحد من هيئة الضرائب خلال يوم واحد، بدلا من نحو 10 خطوات، واستغراق أكثر من 30 يوما، كما كان في السابق.

جاء تصريح الوزيرة اليونانية خلال الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس صحيفة «ماكدونيا» اليونانية التي تصدر في ثيسالونيكي شمال اليونان، وتطبع الكثير من المطبوعات الأخرى، وأكدت كاتسلي وزميلها الناطق الرسمي باسم الحكومة جورج باتوليتيس، الذي ينتمي إلى المنطقة نفسها، على إمكانية فتح قناة تلفزيونية عربية تبث في اليونان، يتم توجيهها للعالم العربي، لا سيما إلى الراغبين في القدوم إلى اليونان للاستثمار فيها، بناء على فكرة عرضها السكرتير العام للغرفة العربية اليونانية للتجارة والتنمية محمد الخازمي، الذي شارك في الاحتفال، وتحدث عن كيفية الاستثمار العربي في اليونان والعكس.

وفي إطار حرص اليونان على تطوير وإبراز منطقة شمال اليونان كمنطقة جاذبة للأعمال والاستثمار؛ نتيجة لما تزخر به من إمكانيات زراعية وصناعية وسياحية وموقع جغرافي مهم، فقد نظمت صحيفة «ماكدونيا» المشار إليها، وهي واسعة الانتشار في شمال اليونان، مؤتمرا في مدينة كوموتيني بحضور وزيرة الاقتصاد ونواب الوزراء لشؤون الطاقة والنقل، وكذلك بحضور المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وبمشاركة واسعة من الفعاليات الاقتصادية في المنطقة من رؤساء الغرف والاتحادات الصناعية بها.

وجاء المؤتمر تحت عنوان «منطقة شمال اليونان نقطة التقاء شبكات الطاقة والتنمية المستدامة»، وتحدث الأمين العام للغرفة العربية اليونانية محمد الخازمي في المؤتمر لإبراز واقع العلاقات التجارية والاستثمارية العربية اليونانية، وكيفية دعمها، وتذليل الصعاب والمشاكل التي تواجهها؛ حيث أشار في كلمته إلى بعض النقاط المهمة المتمثلة في أن منطقة شمال اليونان تعتبر مجهولة بالنسبة للجانب العربي، ويتطلب الأمر إعداد خطة عمل للتعريف بها وإمكانياتها، من خلال كل الوسائل المتاحة، كما نادى بأهمية تسهيل وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار، والبعد عن البيروقراطية التي لا تساعد على جذب الأعمال والاستثمارات، وركز، في الخصوص، على موضوع التأشيرات للزوار ورجال الأعمال العرب، وضرورة وضع حلول لتسهيلها أسوة بما تقوم به معظم البلاد العربية في منح التأشيرات لليونانيين في المطارات العربية. كما اقترح الخازمي فكرة إنشاء قناة فضائية يونانية باللغة العربية للترويج لليونان، وجذب السياح ورجال الأعمال، والتواصل مع العالم العربي أسوة ببعض البلاد الأوروبية، وتركيا بالتحديد التي لها قناة باللغة العربية، كما عرض فكرة تنظيم زيارات عمل للمستشارين الاقتصاديين العرب إلى منطقة شمال اليونان الجميلة، والالتقاء بالفعاليات الاقتصادية، وعبَّر عن رغبته في التعاون مع الغرف المحلية بالخصوص، ثم دعا منطقة شمال اليونان للمشاركة بفاعلية في أعمال المنتدى الاقتصادي العربي اليوناني الثالث كمتحدثين، وفي المعرض المصاحب لإبراز هذه الفرص والإمكانيات، خاصة في المجال الزراعي والسياحي والطاقة البديلة.

في غضون ذلك، نظمت الغرفة العربية اليونانية بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أثينا، والسفارة المغربية في أثينا ورشة عمل بعنوان: «آفاق الأعمال والاستثمار مع المغرب»، وذلك في إطار جهود الغرفة المستمرة للقيام بنشاطات متنوعة، وتعريف مجتمع الأعمال في اليونان على الفرص والإمكانيات المتاحة للاستثمار والتعاون مع العالم العربي وخاصة مع المملكة المغربية، حيث نظمت هذه الورشة للمرة الأولى.

وكان الهدف من الورشة تقديم معلومات وعروض مهمة بالأرقام والصور والتحليل عن المناخ الاقتصادي والاستثماري، وكذلك آفاق تنمية وتطوير العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين، ولهذا الغرض تمت استضافة ثلاثة متحدثين متميزين مثلوا غرفة تجارة وصناعة وخدمات الدار البيضاء، التي تربطها بالغرفة العربية اليونانية اتفاقية شراكة وتعاون، وهم علي بوفتاس رئيس لجنة العلاقات الدولية، والشركاء، والعضو المنتخب بالغرفة، وأحمد المسعودي مدير العلاقات الدولية والشراكة بالغرفة، وكذلك محمد الحرك رئيس البورصة الوطنية للمناولة والشراكة. وسلط المتحدثون الضوء على الجوانب المهمة للاقتصاد المغربي، والمناخ التشريعي، والتسهيلات والحوافز التي تمنح للمستثمر الأجنبي، والخدمات التي تقدم له للدخول في شراكة ناجحة مع الطرف المغربي.