ليبي: نحن هنا لتكرار الإنجاز.. وباراغواي غدا البداية

المدير الفني للمنتخب يدافع عن فريق إيطاليا «العجوز»

TT

«لن يحدث ذلك، وفي حالة حدوثه لن نسمح هذه المرة بصعودهم إلى الحافلة التي تضم الفريق». لقد ظهر مارشيللو ليبي في جنوب أفريقيا حادا ومليئا بالحماس، في معسكر المنتخب الإيطالي للمونديال. إن ليبي يشعر بغضب شديد من رجال السياسة ومن غيرهم: «لأنه في جميع الفئات هناك من يريدون أن يعبروا عن رأيهم قبل بداية حدث مهم. ونظرا لأن الكثيرين لا يجيدون بعد انتهاء الحدث سوى ترديد عبارة (لقد كنت أؤمن بتحقيق الفوز) فلن نسمح هذه المرة لأحد بفعل هذا. فعندما كان اللاعبون على وشك الصعود للحافلة في روما، كانت هذه الحافلة خاصة باللاعبين فقط.. ولا مكان إلا للاعبين فقط في حالة المحافظة على اللقب».

> ليبي، هل تشعر بوجود القليل من الثقة في المنتخب؟

- لا أعتقد أن الثقة في المنتخب قليلة بين الجماهير؛ لأنه في مطار مالبينزا كان هناك الكثير منهم يعربون عن حماسهم، بينما قبل 4 سنوات لم يكن هناك في بيزا سوى شخص واحد. وكان أحد أصدقائي.

>بوصفك المدير الفني للمنتخب، ما هو الشعور السائد لديك مقارنة بما حدث قبل 4 سنوات؟

- أؤكد لكم أنني أتمتع بحماس أكبر الآن عما كنت عليه في مونديال ألمانيا، ومن الواضح أن هذا يعود إلى ما ينقله لي الأشخاص الرائعون الموجودون حولي. لقد تركت هؤلاء الأشخاص بجفاء بعد الفوز بالمونديال الماضي، وندمت قليلا على هذا. ولذلك فإنني أريد الآن أن أعيش مجددا وبعمق بعض الأحاسيس. هل رأيتم اللاعبين خلال التدريب الأول؟ إن لديهم حماسا لا يمكن تصديقه.

> ما الذي يجعلك متفائلا إلى هذه الدرجة؟

- أعتقد أن جميع لاعبينا، باستثناء بيرلو، سيكونون جاهزين غدا. لقد تعرض ماركيزيو لكدمة أمام المكسيك، لكنها قابلة للشفاء، وينطبق الأمر نفسه على كامورانيزي.

> هذا صحيح، لكن بيرلو كان دائما لاعبا أساسيا في منتخب إيطاليا تحت قيادتك.

- نعم، ولكننا لا يجب أن نفترض الأسوأ، وإذا كنا قد أحضرنا أندريا بيرلو معنا إلى هنا فإن ذلك يعود لثقتنا في إمكانية شفائه وعودته، ربما بدءا من المباراة الثالثة. وعلى أي حال سيصبح بيرلو مفيدا في مرحلة تالية؛ لأننا نريد الاستمرار في مشوار المونديال حتى نهايته.

> ربما يفتقد المنتخب الإيطالي اللاعبين الأفذاذ.

- إننا لم نترك في إيطاليا لاعبين قادرين على تغيير حالة المنتخب، كما أن لاعبا واحدا لا يمكنه حسم النتيجة. ولنضرب مثالا على ذلك بإبراهيموفيتش الذي لا يشارك في المونديال، وحتى منتخب البرتغال بقيادة رونالدو ومنتخب الأرجنتين بقيادة ميسي وجدا صعوبة كبيرة في التأهل. ولهذا أقول دائما إن الجماعة أهم من أي لاعب فردي.

> لكن المنتخب، بغض النظر عن غياب بيرلو، قام بالكثير من التجارب، كما لو أن المدير الفني ما زال يحتاج لرؤية الأمور بشكل واضح.

- إنني على العكس، أؤكد لكم أن الأمور واضحة للغاية بالنسبة لي، وهي واضحة لدرجة أنني ما زلت لم أتمكن من تحويلها إلى أداء في الملعب. ويمكنني أيضا أن أشرح لكم ذلك: إنني أسعى للعب بدفاع أكثر تماسكا يمكنني من الدفع في المقدمة بلاعبين أو ثلاثة من أصحاب المهارات ويحملون مميزات معينة. ولكن لا تسألوني عن التشكيل: فلن أصرح لكم به أبدا.

> يقال دائما إن منتخب إيطاليا عجوز.

- بالنسبة لي يعتبر هذا مرادفا للخبرة والحنكة، لقد أحضرت إلى هنا 9 من أبطال العالم ومزيجا من الشباب. ولم أشاهد أبدا أي منتخب فاز بكأس العالم ذهب للمونديال بعد 4 سنوات دون لاعب واحد من الفريق الذي فاز بالكأس.

> هل تحتاج إلى لاعب يجذب الفريق؟

- ربما نعثر عليه أثناء مشوار المونديال، لأن الانتصارات العظيمة تتحقق بهذا الشكل: بدءا من المجموعة. لقد سمعت باولو روسي منذ بضعة أيام يحكي أنه خلال التقسيمات التي كانت تتم في معسكر فيغو لم يكن زملاؤه يريدونه معهم؛ لأنه كان يقول بنفسه، إنه «لا يجذب الفريق». ونحن جميعا نعرف كيف سارت الأمور في عام 1982. ومن يدري، لعل قائدا يدفع بالفريق للنصر يظهر هنا أيضا.