يستهل المنتخب الألماني مسيرته اليوم في مونديال 2010 بمواجهة نظيره الأسترالي في مدينة دوربان الجنوب أفريقية. ونظرا لسوء الحظ الذي أصاب الفريق القومي الألماني أثناء التدريبات، قام أوليفر بيرهوف، المدير العام في المنتخب، بإهداء أساور جالبة للحظ لجميع لاعبيه.
> ربما تساعدكم هذه الأساور في جلب القليل من الحظ، لكن ألا ترى أن كثرة الإصابات، بما في ذلك إصابة بالاك، ستكون عذرا مقنعا للتخفيف من حجم مسؤولياتكم في حال الإخفاق في تحقيق النتائج المطلوبة؟
- لا يتعين على منتخب ألمانيا البحث عن مثل هذه الأعذار، فهي مجرد وسيلة لدفع الانتقادات اللاذعة وخيبة الأمل التي تصيب الجميع عند الفشل.
> بيد أن ألمانيا ليست واحدة من بين الفريق المرشحة للفوز بالبطولة رغم أنها وصيفة كأس أوروبا 2008.
- لقد ظفرنا بالمركز الثاني على الرغم من عدم اكتمال الفريق. وربما يرجع السبب في نقص الترشيحات إلى تركيزنا في الاعتماد على اللاعبين الشباب من دون الشعور بضرورة العودة بكأس العالم، لكننا فخورون بما حققناه، ولدينا رغبة كبيرة في المضي قدما.
> كيف سيبدو المنتخب الألماني في المونديال؟
- ستجدون فريقا شابا وعصريا وآمل أن يكون جميلا أيضا، لأن النتائج مهمة للغاية. كما أن لاعبي ألمانيا يتمتعون بشخصية مستقلة وحضور قوي، فضلا عن اعتيادهم على التعامل مع الضغوط وخبرتهم الفنية التي تتخطى أعمارهم الصغيرة وكفاءتهم العالية، حيث يأتي أوزيل وخضيرة وشفاينشتايغر ونيوير على رأس قائمة الشباب المتميزين في الدوري الألماني. إنه فريق المستقبل الذي سيلفت إليه أنظار العالم.
> ثمة تشابه كبير بين منتخبي إيطاليا وألمانيا، فالأخير يفتقد إلى الخبرة لصغر سن لاعبيه، فيما يتمتع الآزوري بخبرة كبيرة. فما رأيك؟
- قد نفتقد إلى وجود عدد كبير من اللاعبين المحترفين، لكن هذا ليس عيبا على الإطلاق. والشيء نفسه بالنسبة إلى المنتخب الإيطالي، فكل منتخب لديه ما يميزه عن غيره، مثل منتخب إسبانيا الذي يضم أعمدة قوية تتمثل في لاعبيه وكذلك «السيليساو» (المنتخب البرازيلي)، فيما يتميز منتخب الأرجنتين بالكفاءة، وفريق إنجلترا بقيادة كابيللو بالقوة والحضور المميز.
> هل تسعون للتأهل للدور ربع النهائي كهدف مرض للجميع؟
- يمكننا تحقيق أي شيء بعد مرورنا من المرحلة الأولى، حتى إن قدر لنا مواجهة إنجلترا، أو ربما نتأهل للدور النهائي.
> ألا ترى أن أنجيلا ميركل قد بالغت بعض الشيء عندما قالت إن المنتخب الألماني يحمل دوافع إضافية للفوز وسينجح في تحقيق أهدافه في المونديال؟
- كلا، إن ألمانيا بأكملها تساندنا لأن المنتخب هو الفريق الأول الذي ينتمي إليه الجميع، على عكس إيطاليا المنقسمة بين مشجعي الإنتر واليوفي والميلان أو روما. كما أن المستشارة ميركل هي أحد مشجعينا المتحمسين ولا تحاول استغلالنا في أهداف أخرى، بل إنها ترسل لنا رسائل قصيرة أحيانا.
> ألم تحاول الدخول إلى عالم السياسة قط؟
- كلا، أريد أن أحتفظ بحريتي في التفكير والاختيار.
> هل لديك أعداء آخرين بخلاف بالاك وفولر وسامر والبايرن؟
- كلا، لقد اكتفيت بهم. ليس لدي الكثير من الأعداء، فأنا أحرص على مصلحة المنتخب سواء من الناحية الاقتصادية أو النتائج التي يحققها الفريق. لقد أوشك تعاقدي على الانتهاء، وسنرى ماذا سيحدث بعد انتهاء المونديال، فأنا في حاجة إلى الوقت الكافي للتفكير واتخاذ القرار، لكنني الآن أفكر فقط في المونديال.
> فلتنس الكأس لدقيقة واحدة وتخبرنا عن رأيك في تولي مدربك السابق، لويغي ديل نيري، للإدارة الفنية في يوفنتوس؟
- إنه الوقت المناسب لتولي هذه المهمة الصعبة، فهو حاسم للغاية ومؤمن بأفكاره. أتمنى له التوفيق.