الاتحاد الوطني الكردستاني يعيد انتخاب طالباني أمينا عاما له

اختار برهم صالح وكوسرت رسول نائبين له

TT

أعيد انتخاب الرئيس العراقي جلال طالباني أمينا عاما للاتحاد الوطني الكردستاني في الجلسة المسائية للمؤتمر الثالث للحزب مساء أول من أمس، في الوقت الذي اختار فيه طالباني كلا من كوسرت رسول علي وبرهم صالح نائبين له.

ووافق المؤتمر بالإجماع على انتخاب طالباني أمينا عاما للحزب لثلاث سنوات قادمة بعد أن نص تعديل أجري على المنهاج الداخلي على أن يعقد الاتحاد الوطني مؤتمراته كل ثلاث سنوات.

وتوقع مصدر خاص بـ«الشرق الأوسط» في تصريح سابق نشر قبل يومين، تقدم طالباني بمقترح إلى المؤتمر لتزكية كل من كوسرت رسول علي وبرهم صالح للهيئة القيادية من دون انتخاب، وهذا ما وافق عليه أعضاء المؤتمر بالإجماع، فبادر طالباني من داخل جلسة المؤتمر إلى تعيينهما نائبين له.

وبحسب مصدر قيادي داخل المؤتمر فقد «بدأت انتخابات المجلس القيادي (50 عضوا) والمجلس المركزي (البرلمان الحزبي) المؤلف من 101 عضو ظهر أمس السبت»، متوقعا أن «تعلن النتائج النهائية صباح اليوم ليختتم المؤتمر أعماله التي استمرت لـ12 يوما».

وقال يوسف زوزاني، الناطق الرسمي باسم المؤتمر، إن «الانتخابات بدأت بجلسة الظهيرة، وقد ترشح 333 عضوا للمجلس المركزي، مقابل 221 عضوا للمجلس القيادي، وقد وزعت قوائم التصويت على أعضاء المؤتمر لاختيار أعضاء المجلسين».

وحول موعد الإعلان عن نتائج فرز الأصوات، قال زوزاني «الانتخابات تجري تحت إشراف 25 قاضيا، وما لم يصادق هؤلاء القضاة على النتائج النهائية فلن يتم الإعلان عن أسماء الفائزين بعضوية المجلسين المذكورين».

وكان طالباني قد دخل قاعة المؤتمر أول من أمس برفقة أعضاء الهيئة التأسيسية للاتحاد الوطني، ووجه كلمة إلى المؤتمرين بعد انتخابه بالإجماع، تعهد فيها بالالتزام ببرنامج الحزب ومنهاجه الداخلي، شاكرا «الثقة التي أولاها له المؤتمر». وقال: «أجدد العهد بأني سأواصل النضال بكل قوتي وإمكانياتي من أجل تنفيذ النظام الداخلي والبرنامج السياسي للحزب وتوصيات وقرارات المؤتمر الثالث، وتقوية وتمتين الاتحاد داخل الاتحاد الوطني الكردستاني، وسأواصل النضال من أجل تطوير الاتحاد الوطني، وتقوية التحالفات مع جميع القوى الكردستانية والعراقية والعالمية، وعلى وجه الخصوص التحالف الاستراتيجي بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني». وأشاد طالباني بالمؤتمر، واصفا إياه بالتاريخي والمهم، وقال: «سنجعل من هذا المؤتمر مؤتمر نجاح وتقدم الاتحاد»، وجدد دعوته لأعضاء المؤتمر بانتخاب من هو جدير بأن يكون عضوا في اللجنة القيادية والمجلس المركزي للحزب، مؤكدا أن الاتحاد الوطني تجاوز وباستمرار المحن والصعاب، وسيواصل النضال بنجاح. مؤكدا «أهمية وضرورة إحياء ذكرى شهداء المسيرة النضالية الطويلة للاتحاد».

وجرى خلال الجلسة تكريم كل من كمال فؤاد وعادل مراد عضوا الهيئة المؤسسة للاتحاد، اللذين امتنعا عن ترشيح نفسيهما لعضوية القيادة، حيث تعلل فؤاد بمرضه الذي يعوقه عن القيام بواجباته الحزبية كما ينبغي، بينما أشار مراد إلى أنه يترك موقعه «لكي يتسنمه أبناء الشهداء».