الحريري يؤكد إلتزام العيش المشترك عبر تثبيت مبدأ المناصفة

رعى حفل وضع حجر الأساس لمستشفى رفيق الحريري الجامعي في البلمند

TT

أكّد رئيسالحكومة اللبنانية سعد الحريري أن «إرساء العيش المشترك في لبنان مسؤولية تقع علينا جميعاً ، وقال «نحن من جهتنا ملتزمون بتكريس العيش المشترك في المجال السياسي عبر تثبيت مبدأ المناصفة الذي أرساه (والده)الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذي أَعتبره شخصياً مدماكاً أساساً في بناء لبنان وحمايته من الأخطار والعواصف».

أضاف الحريري في كلمة ألقاها خلال رعايته مساء أمس حفل وضع حجر الأساس لـ»مستشفى رفيق الحريري الجامعي» في جامعة البلمند (شمال لبنان) «كما أننا نحن جميعاً عابرون على أرض لبنان الباقية فإن واجبنا جميعاً أن نرسخ المناصفة التامة بين المسيحيين والمسلمين في لبنان لكي تبقى رسالة لبنان إلى العالم رسالة العيش المشترك والحوار والاعتدال، لأجيال وأجيال، بإذن الله». وأعلن أن «مفاهيم التربية والتعليم والمعرفة كانت مداميك أساسية في مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهي المسيرة التي أحاول أن أتابعها بمساعدة منكم وبالاتكال على الله، وقد زادتني التجربة إيماناً أن أشرف استثمار هو الاستثمار في الانسان وفي العلم والمعرفة كما زادتني المسؤولية التي توليتها يقيناً بأن أبناء لبنان وبناته هم أثمن ما يملك وهم رأسمال لا يجف ولا ينضب، وواجبنا إعادة انتاجه بصيغة أفضل جيلاً بعد جيل، وها أنا اليوم أقف أمامكم على خطى والدي الشهيد في المكان الذي يتولى أنبل الصناعات: صناعة الأجيال وصناعة الطموح وإنجازه».

وشددا الحريري على أن «جامعة البلمند شجرة وارفة جذورها الكورة لكن أغصانها تغطي كل لبنان وتلتقي مع أفضل ما فيه من عقول وإبداعات وتطلعات وطموح، ونحن نلاقيها بدورنا في القناعة التي رسخها فينا الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأن المواطنية تبدأ في التربية حيث العلم لا يعترف بطائفة وحيث المعرفة لا تعترف بمذهب، هكذا نرى دور جامعتكم وكل الجامعات والمؤسسات التربوية اللبنانية التي يغتني بها عالمنا العربي: أكاديميات تحضن كل الطوائف وتظلل كل المذاهب في انتماء واحد للبنان الرسالة يقاس بالانجاز الوطني الشامل ولا يكتفي بالتقوقع ولا يرضى بالتفرقة والتمييز».

وختم بالقول: «في هذه الصالة التي بناها الرئيس الشهيد رفيق الحريري باسم أخي حسام، واليوم نبني المستشفى باسم والدي الشهيد رفيق الحريري، إنه لشرف لي أن أكون ابن رفيق الحريري، وشرف لي أن أبني هذه المستشفى في جامعتكم، جامعة البلمند»، لافتاً الى أن «الرئيس الشهيد كان مؤمناً دائماً بالتربية والعلم والتعليم، لذلك نحن كعائلة، نازك على رأسنا، وسعد وبهاء، وأيمن وفهد وهند، جميع أخوتي، مستمرون في هذا المسار لأنه المسار الصحيح وغير هذا المسار ليس هو بالمسار الصحيح».