الأمم المتحدة تدرس شطب أسماء بعض عناصر طالبان من لائحتها السوداء

القوات الأفغانية تقتل 39 متمردا في جنوب أفغانستان

TT

قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، أمس، إن الأمم المتحدة تجري مراجعة لقائمة عقوباتها التي تستهدف شخصيات من طالبان و«القاعدة» بعد أن دعا مؤتمر السلام الذي عقد في أفغانستان الأسبوع الماضي إلى هذه الخطوة. وينص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1267 على تجميد أصول كبار المتشددين في أفغانستان وتقييد حركتهم لكن جهودا بذلت في الآونة الأخيرة لإشراك طالبان في جهد دبلوماسي أثارت تساؤلات في كابل بشأن مدى ملاءمة القائمة السوداء. وقال ستافان دي ميستورا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان إن فريقا من مجلس الأمن وصل إلى البلاد لمناقشة تحديث القائمة التي تتضمن 137 اسما، ومن المتوقع أن يقدم توصيات إلى المجلس بنهاية الشهر.

وتابع قائلا: «التحديث يعني الإضافة أو الاستبعاد بناء على المعلومات الجديدة المتوافرة. بعض من هم على القائمة ربما فارقوا الحياة. قد تكون القائمة قديمة بالكامل... والآن هو الوقت المناسب». وحث البيان الصادر عن المؤتمر القبلي «جيرغا» الذي عقد في الفترة من الثاني إلى الرابع من يونيو (حزيران) بمشاركة 1600 من شيوخ القبائل ورجال الدين في كابل - الحكومة الأفغانية والقوى الأجنبية على القيام بعمل جاد لرفع أسماء المنتمين إلى المعارضة من القائمة السوداء المجمعة. وطالب البيان أيضا بالعفو عن الأفغان المسجونين بناء على معلومات غير دقيقة أو اتهامات لا أساس لها. وهي شكوى تتسم بحساسية، خصوصا بالنظر إلى الحجة الإنسانية وراء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لتعقب «القاعدة» والإطاحة بنظام طالبان الذي وفر لها الرعاية في أواخر عام 2001. وقال دي ميستورا إن الأمم المتحدة مستعدة لمساعدة لجنة شكلت لتحديد الإجراءات القانونية السليمة بالنسبة إلى المحتجزين في السجون التي تديرها الحكومة والقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي. وتابع قائلا: «ثمة شعور مشترك بين زملائي في مجال حقوق الإنسان بأن كثيرا من الناس مسجونون من دون سند قانوني، وقد يكون هذا معيارا محتملا يمكن للمرء أن يحكم من خلاله على إطلاق سراح هؤلاء المحتجزين على أساس سياسي أو على أسس أخرى من السجون الأفغانية والدولية على السواء». وفي كابل، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، أول من أمس، أن قواتها التي تحظى بدعم القوات الأميركية التي تقود قوات التحالف قتلت 39 متمردا في جنوب أفغانستان. وقالت الوزارة إن قوات الشرطة وجنود قوات التحالف خاضوا معارك مع المسلحين بين إقليمي قندهار وأورزجان في وقت متأخر أول من أمس.

وأضافت الوزارة أن أحد رجال الشرطة أصيب في الاشتباك كما جرى مصادرة 30 بندقية من طراز «أيه كيه47» وأربع منصات لإطلاق الصواريخ. وقالت الوزارة في بيان منفصل اليوم إن ثمانية من رجال الشرطة لقوا حتفهم وأصيب تسعة آخرون في هجمات متفرقة وقعت أول من أمس. وأشارت الوزارة إلى أن ستة من رجال الشرطة لقوا حتفهم إثر انفجار قنبلتين كانتا مزروعتين على جانب الطريق في منطقة خاكريز في قندهار في حين لقي اثنان آخران حتفهما في إقليمي لاجمان ونانجارهار بشرق أفغانستان. وشهدت قندهار التي تعد المقر الروحي لطالبان زيادة في هجمات المتمردين خلال الأسابيع الماضية قبل الهجوم الذي ستشنه القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو).