منظمة مغربية تقدر عدد خادمات المنازل القاصرات بأكثر من 66 ألفاً

تعمل على وضع قانون يحاكم الوسطاء ويعتبر تشغيل طفلة جريمة

TT

قالت منظمة مغربية تعمل على مناهضة تشغيل الخادمات القاصرات في المنازل، إن هناك 66 ألف طفلة يعملن خادمات في مختلف المدن المغربية، مشيرة إلى أن هذا العدد تقريبي لأن كثيرا من الخادمات يعملن في الخفاء ويصعب إحصاء كل الخادمات.

وقالت مريم كمال، منسقة «الائتلاف من أجل حظر تشغيل الطفلات الخادمات في البيوت»، الذي يضم عدة منظمات حقوقية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «ما يعقد معرفة العدد الكلي هو أن معظم الأسر ترفض التصريح بوجود خادمة داخل المنزل، لكن يمكن القول إن الظاهرة تنتشر في جميع مناطق المغرب خاصة في الدار البيضاء والرباط». وأضافت «استغلال الطفلات كخادمات يأتي من طرف مشغلين متعلمين ويعرفون حقوق الطفل لكن على الرغم من ذلك يهضمون حقوقه في التعليم وممارسة حقه الطبيعي كطفل».

وقالت «إن الائتلاف يطمح من خلال هذه المبادرات إلى تطبيق هذا القانون، ويعمل على إتاحة الفرصة لهؤلاء الخادمات بدخول المدرسة حتى وإن تأخرن في ذلك من أجل جبر الضرر».

وقالت الناشطة الحقوقية «الهدف الأساسي للحملة هو اعتبار تشغيل أي طفلة يقل عمرها عن 15 سنة جريمة يعاقب عليها القانون، وتشديد العقوبات على الوسطاء الذين يحضرون الطفلات من أسرهن للعمل مع عائلات في المدن». وتعليقا على الإحصاءات التي أعلنت عنها المندوبية السامية للتخطيط (جهة حكومية) من أن تشغيل الأطفال في المغرب في تراجع، قالت مريم كمال «ما كشفت عنه المندوبية السامية من أن تشغيل الأطفال في تراجع مؤشر إيجابي ومشجع على بذل المزيد من الجهد من طرف الجمعيات، للعمل على القضاء بشكل كلي على الظاهرة». يشار إلى أن «الائتلاف من أجل حظر تشغيل طفلات خادمات في البيوت» يضم نحو 29 جمعية وتأسس في فبراير (شباط) من العام الماضي، بمبادرة من أربع جمعيات هي «الجمعية المغربية لحقوق الإنسان» و«منظمة العفو الدولية فرع المغرب» وجمعية «إنصاف» ومؤسسة «شرق غرب».