باكستان منخرطة في عملية المصالحة الأفغانية

مقتل حاكم منطقة أفغانية و20 شخصا في هجمات متفرقة بأفغانستان

TT

أعلن مسؤول باكستاني أن بلاده منخرطة في عملية المصالحة الأفغانية وتلعب دور الوسيط بين «طالبان» وكابل.

ونقلت صحيفة «ديلي دون» الباكستانية في عددها أمس عن مسؤول أمني بارز، رفض الكشف عن هويته، قوله إن اتصالات أولية أجريت مع القيادي العسكري والسياسي الأعلى في حركة طالبان الأفغانية، سراج الدين الحقاني، وغيره من القيادات الأخرى، من خلال وسطاء في محاولة لهندسة تقارب مع إدارة الرئيس حميد كرزاي. ووفقا للمسؤول، فإن الوسطاء قدموا خارطة طريق لتسوية سياسية بين كابل وجماعة حقاني التي تعتبر تهديدا جديا لنظام كرزاي وأيضا للقوات الأميركية الموجودة في أفغانستان. وأبلغ المسؤول الصحيفة أنه في حال وافق الطرفان على الخطة فإنها ستجلب السلام إلى البلاد التي مزقتها الحرب. وأوضح أنه «على الرغم من أن المبادرة ليست واضحة كل الوضوح إلى الآن فإن المؤشرات مشجعة لأن قيادات الجماعة المسلحة تبدو مستعدة للتحدث». إلى ذلك قال مسؤولون أمس إن حاكم منطقة أفغانية وشخصين آخرين قتلوا في انفجار سيارة بجنوب أفغانستان بينما قتل 12 من رجال الشرطة وستة مدنيين في مناطق أخرى من البلاد. وأوضح مسؤول بالشرطة أن حاجي عبد الجبار حاكم منطقة أرغانداب في إقليم قندهار لقي حتفه بينما كان في طريقه إلى منزله ظهر أمس إثر تفجير سيارة محملة بالمتفجرات كانت على جانب طريق، عن طريق جهاز تحكم عن بعد. وقال فاضل أحمد شيرزاد، نائب رئيس شرطة الإقليم لوكالة الأنباء الألمانية: «حاجي عبد الجبار وابنه وأحد حراسه الشخصيين قتلوا في الهجوم». وأدان الرئيس كرزاي الهجوم في بيان أصدره مكتبه. وقال إن عملية القتل «مؤامرة من قبل أعداء أفغانستان» الذين لا يريدون السلام في بلادهم. وتوجه كرزاي إلى قندهار أول من أمس حيث طلب التأييد لعملية عسكرية قادمة تهدف إلى استئصال المسلحين من موطنهم.