بعيدا عن مباريات كأس العالم لكرة القدم يدفعني حضوري للمباراة النهائية في كأس النخبة لكرة السلة السعودي للحديث عن «الأسطورة» كما رددت جماهير نادي أحد بعد الفوز على المنافس التقليدي الأنصار.
و«الأسطورة» في نظر عشاق عملاق كرة السلة أحد الذي يعد صاحب أكبر انتصارات في السلة، هو النجم الفذ الخلوق محسن خلف، وهو أول نجم سعودي يصل إلى سن الـ48 ولا يزال نجما مهما.
بعد المباراة قال لي رئيس اتحاد السلة الأمير طلال بن بدر، إن هذا اللاعب وصل إلى سن الـ48، اعتقادا منه أنني لم أتعرف أو أعرف هذا النجم «الاستثنائي». شخصيا تابعت محسن خلف منذ بداياته، ومع أن أحد تحديدا قدم أسماء لا تنسى في تاريخ اللعبة وفي مقدمتهم عبد العزيز الشرقي وعبد الرحيم لال ومعاذ أبو جبل وأبو عزة والابو وغيرهم، فإن محسن خلف يظل نجما مختلفا مميزا، ليس على صعيد اللعبة بل على صعيد الرياضة السعودية. أتحدث عن لاعب في لعبة تتطلب مجهودا وحركة وفكرا وذكاء، عن لاعب عمره تجاوز الـ48 «ما شاء الله.. تبارك الله».
الخلوق جدا محسن خلف ينام مبكرا، ويحافظ على التدريبات والوجبات في مواعيدها.. والواجبات في مواعيدها.
إنه نموذج مضيء.. ليس على المستوى السعودي فحسب، ولكن بالتأكيد على المستويين العربي والآسيوي.
أثناء تسلم الميداليات قال له رئيس اتحاد اللعبة:
«لا تعتزل.. لا تعتزل».. ورد محسن بالإيجاب:
«سأستمر.. ما دمت معنا».
شكرا للرياضي الرائع الخلوق.. المختلف المميز محسن خلف، وتهنئة لأحد ولكرة السلة بوجود هذا «النموذج» الذي يجب أن يستفاد من تجربته «ما شاء الله».
ومن محسن خلف أنتقل إلى نهائيات كأس العالم وأقول: لم نشاهد المباراة «المختلفة» والمميزة حتى الآن، وهذا أمر طبيعي ومتوقع.
إنه دور «الفوارق» والمستويات غير المتقاربة، وبعد فوز الأرجنتين أول من أمس أصبحت هي الأكثر تميزا.. وأكبر المفاجآت خسارة إسبانيا، وقد أسعدني فوز اليابان على الكاميرون لأؤكد من جديد أن أي انتصار آسيوي هو بمثابة نصف انتصار لفريقنا الغائب.