تقدم مدير سابق لمكتب وزير الدولة الفرنسي لشؤون التنمية بدعوى سب وقذف ضد الوزير الذي كان يعمل في خدمته لأن هذا الأخير اتهمه بتسريب معلومات من داخل الوزارة إلى جهة إعلامية. وتأتي القضية بعد نشر صحيفة «لوكانار أونشينيه» في عددها الأخير خبرا يفيد بأن الوزير كريستيان بلان يدخن السيجار الكوبي الفاخر على حساب دافعي الضرائب، وقد أنفق من مخصصات الوظيفة 12 ألف يورو على شراء علب «الهافانا» منذ أن عين وزيرا، قبل عشرة أشهر. وجاء في الخبر أن الوزير سدد من جيبه 3500 يورو من فاتورة تدخينه، الأسبوع الماضي، بعدما علم بعزم الصحيفة على فضح ما أصبح يعرف بـ«قضية السيجار».
بلان، الذي كان رئيسا لشركة الطيران الفرنسية «إير فرانس»، سارع إلى اتهام غيّوم جوبلو، المدير السابق لمكتبه، بأنه مصدر الخبر. وذكر أن جوبلو أراد تصفية حساب معه لأنه أوقفه عن عمله، لكن الأخير نفى بشدة أن يكون وراء تسريب معلومات من داخل مكتب الوزير إلى الصحافة، معتبرا أن الاتهام الكاذب يمس شرفه ويشوه سمعته. وجاء في بيان أصدرته محامية جوبلو، أمس، أن الوزير بلان يحاول التملص من تهمة التدخين على حساب الدولة، بإلقاء المسؤولية على الآخرين.
من جهته، قال إكزافييه برتران، الأمين العام لحزب التجمع من أجل الجمهورية اليميني، الحاكم، في حديث للموقع الإلكتروني لصحيفة «لوفيغارو» إن دفع 12 ألف يورو من المال العام مقابل شراء سيجار لوزير أمر «يبعث على الصدمة»، معتبرا أن على كل مسؤول مراعاة الحذر «في نفقاته» والحرص على أن يكون مثاليا.
يذكر أن صحيفة «لوكانار أونشينيه» الأسبوعية الساخرة باتت، لا سيما في الشهرين الأخيرين، «البعبع» الذي يحسب له السياسيون حسابا صباح كل أربعاء، لأنها تشن حملة ضارية على التبذير الحكومي.