اللجنة المونديالية تمنح خليل جلال أعلى درجة لنجاحه في إدارة مواجهة فرنسا والمكسيك

الفيفا كلفته بادارة مباراة سويسرا وتشيلي الاثنين المقبل

TT

أكد مصدر موثوق في اللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم 2010 التي تجري حاليا في جنوب أفريقيا أن تقييم لجنة الحكام الرئيسية في فيفا لإدارة الحكم السعودي الدولي خليل جلال لمواجهة منتخبي المكسيك وفرنسا التي جرت أول من أمس كان ممتازا وأن المقيمين للحكم تحديدا أظهروا عدم وجود أي أخطاء فيما يخص قراءتهم لقراراته طوال الـ90 دقيقة، التي كانت مثيرة على الصعيدين الفني والمعنوي والتي شكلت بالنسبة للفرنسيين تحولا كبيرا ربما يفضي إلى توديع مبكر لمنتخب بلادهم من النهائيات العالمية كما فعلوا في مونديال جنوب أفريقيا عام 2002 التي أقيمت باليابان وكوريا الجنوبية.

وقال المصدر: من خلال التقييم الذي رفعه المسؤولون عن حكام مباراة المكسيك وفرنسا فالواضح أن جلال أدار اللقاء بكفاءة فنية عالية ولا توجد أي أخطاء أو ملاحظات عليه وهو ما يعزز إمكانية تكليفه بإدارة مباراة في دور الستة عشر من مونديال 2010 الحالي تقديرا لما قدمه في المباراتين اللتين كان حاضرا فيهما الأولى كحكم رابع في لقاء الأرجنتين ونيجيريا والثانية في مواجهة أول من أمس.

يذكر أن الحكم السعودي خليل جلال هو العربي الوحيد الذي تم اختياره لإدارة مباريات في نهائيات كأس العالم الحالية وكان الفيفا اختاره أيضا بين الحكام الذين قادوا مباريات مونديال 2006 في ألمانيا.

ويعد جلال رابع حكم سعودي يدير مباريات في نهائيات كأس العالم بعد فلاج الشنار (1986 في المكسيك) وعبد الرحمن الزيد (1998 في فرنسا) وعلي الطريفي (2002 في كوريا الجنوبية واليابان).

من جانبه، هنأ الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الحكم الدولي خليل جلال على نجوميته في إدارة مواجهة فرنسا والمكسيك مساء أول من أمس ضمن الجولة الثانية من منافسات نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.

وأكد الأمير سلطان بن فهد في اتصال هاتفي مع الحكم خليل جلال أن المستوى الكبير الذي ظهر به خلال تلك المواجهة كان محل تقدير المسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والمتابعين لمونديال 2010، حاثا إياه على المضي قدما في تقديم المستويات الكبيرة التي تعكس مكانة الحكم السعودي في المشاركة في تحكيم العديد من البطولات الدولية والقارية والعالمية.

ومن جانبه أكد نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد، أن المستوى المشرف الذي ظهر به الحكم السعودي الدولي خليل جلال في إدارته للقاء منتخبي فرنسا والمكسيك مساء أول من أمس هو تأكيد لما وصل إليه الحكم السعودي من مستويات عالمية كانت محل تقدير وإعجاب كافة المراقبين الرياضيين خصوصا المتابعين لنهائيات كأس العالم الحالية وتأكيد على ما يحظى به الحكام السعوديين من رعاية واهتمام وتشجيع وهنأ في اتصال هاتفي مع خليل جلال الأخير بالنجاح الذي حققه في إدارته للمباراة متمنيا له ولكافة زملائه التوفيق والنجاح في ساحات المنافسات القارية والدولية والعمل على ثبات وجود الحكام السعوديين فيها.

من جانبه، عبر الحكم خليل جلال عن سعادته واعتزازه بالاتصالين الهاتفيين اللذين حظي بهما من الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه، واللذان يأتيان امتدادا لما يجده وزملاؤه من رعاية واهتمام اتحاد الكرة السعودي، داعيا الله أن يوفقه في إكمال مهمته في المونديال.

بقي أن نشير إلى أن الحكم السعودي خليل جلال رفض التجاوب مع جميع الاتصالات التي تقوم بها وسائل الإعلام الرياضية العربية للحديث عن رؤيته في المباراتين اللتين كان حاضرا فيهما (الأرجنتين ونيجيريا ومباراة فرنسا والمكسيك) موضحا أنه ملتزم بقرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم التي لا تسمح لأي حكم يوجد في جنوب أفريقيا بالتصريح لأي وسيلة إعلامية وأن مخالفة ذلك سيضطر فيفا إلى إبعاده من جنوب أفريقيا وإعادته لبلاده.

في المقابل أكد رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا أن الحكم خليل جلال استحق تقدير جيد جدا «8.4 من 10» بعد أن نجح في قيادة المباراة كما ينبغي رغم صعوبتها، وقال إن جميع القرارات التي اتخذها في هذا اللقاء صحيحة بما فيها الإنذارات، «لكن بعض المتابعين شككوا في موضوع الإنذار الأول الذي منحه للاعب منتخب المكسيك جوير فرانكو مع بداية المباراة لأنه تأخر في استئناف اللعب والاتحاد الدولي قد شدد على ذلك».

وواصل: بالنسبة لحالة الهدف الأول كان هناك شك بأنها اللاعب في حالة تسلل لكن مساعد الحكم الأول وفق في ضبط الحالة، وبالنسبة لركلة الجزاء فقد كان قرار جلال صحيحا.

وبين المهنا أنه سعيد بالمستوى الذي قدمه الحكم خليل جلال، حيث شرف التحكيم السعودي وهذا جاء بفضل وبتوفيق الله ثم بالدعم والمتابعة من قبل الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل وكذلك وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله الذي منح الفرصة لجلال من خلال تفريغه للمونديال لأكثر من شهر ونصف لإعداده بالشكل الذي يليق بالمناسبة.

وأضاف المهنا أن المستوى الذي قدمه الحكم خليل جلال سيمنحه فرصة كبيرة لقيادة أكثر من مباراة خلال المرحلة المقبلة من نهائيات كأس العالم خاصة في القرارين اللذين اتخذهما وهما صحة الهدف الأول واحتسابه ركلة الجزاء لمصلحة المكسيك «وحسب معلوماتي فإن هذه القرارات كانت مؤيدة من مسؤولين في الاتحاد الدولي وبالتالي ستمنحه الفرصة للمشاركة في المباريات المقبلة».

وكانت «الشرق الأوسط» قد أجرت اتصالا بالحكم السعودي الدولي خليل جلال من مقر إقامته في جنوب أفريقيا حيث رفض الحديث أو التعليق بأي كلمة عن قيادته لمباراة فرنسا والمكسيك، كون الاتحاد الدولي شدد على جميع حكام المونديال بعدم الإدلاء بأي تصاريح قبل وبعد المباريات التي يقومون بقيادتها «ومن يخالف ذلك فسيكون مصيره الاستبعاد كما حصل للحكم الإنجليزي الذي تم استبعاده قبل انطلاقة المونديال بعد مخالفته للتعليمات».

يذكر أن خليل إبراهيم جلال الغامدي المولود في 2 سبتمبر (أيلول) 1970م، تم ترشيحه من قبل الفيفا ضمن قائمه أفضل 50 حكم في العالم 2008 وله العديد من المشاركات المحلية والدولية أبرزها كانت إدارة مباراة افتتاح كرة القدم في الألعاب الأولمبية الصيفية 2008 بين البرازيل وبلجيكا في بكين، وإدارة مباراة افتتاح كأس العالم للأندية 2006 بين الأهلي المصري وأوكلاند سيتي النيوزلندي في طوكيو، إضافة إلى العديد من المباريات المحلية والدولية المهمة. ومنها مباراة في التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم عام 2009 بين اليابان وأستراليا وفي مونديال 2006 في ألمانيا شارك خليل جلال بصفته حكما رابعا في بعض المباريات، وحصل على أفضلية بالتصويت بمجلة النادي لأفضل حكم سعودي، واختارته الفيفا للمشاركة في تحكيم نهائيات كأس العالم 2010.

وشارك جلال في الدوري السعودي، وكأس الخليج، وكأس العالم 2006 كحكم رابع احتياطي وكأس العالم لكرة القدم للأندية وكأس آسيا 2007 ومنافسات كرة القدم في الألعاب الأولمبية الصيفية 2008 وفي تصفيات آسيا لكأس العالم لكرة القدم 2010.