حسين عبد الرضا: اعتذرت عن الأعمال الفنية بسبب المونديال وفرنسا ضاعت بعد زيدان

قال إن أزمة الرياضة في الكويت وراء عدم تأهل الأزرق.. وإن ميسي ينافس نفسه

TT

ضيفنا في هذا الحوار المونديالي الفنان الكوميدي الكويتي الشهير حسين عبد الرضا، طرحنا عليه هذه الأسئلة من دون سابق تحضير منه، فكانت إجاباته على النحو التالي:

* ماذا تعرف عن كأس العالم؟

- أعرف الكثير عن كأس العالم، فكوني فنانا لا يعني أنني بعيد عن الرياضة والرياضيين، وإذا كان البعض يعرف كرة القدم فقط، فأنا أعرف الكثير من الألعاب الرياضية، وكأس العالم هي عرس الكرة العالمية، وهي المونديال، واهتمامي بكأس العالم يعود إلى ستينات القرن الماضي مع سطوع اسم الجوهرة البرازيلية بيليه.

* هل تتابع كأس العالم؟

- أتابع كأس العالم سواء عبر أجهزة الإعلام أو الأحاديث المتبادلة مع الزملاء، وأنا أحرص على متابعة جميع المباريات من خلال التلفزيون، حتى إن كنت مشغولا بإنجاز عدد من الأعمال. وهذا العام حيث أقضي إجازتي في لندن فإن مباريات المونديال هي الشاغل الأساسي لي، وأفضل متابعة المباريات مع عدد من الأصدقاء.

* من ترشح للفوز بكأس العالم؟

- في المرتبة الأولى أرشح المنتخب البرازيلي بنجومه الرائعين، كرة القدم عند البرازيليين ليست مجرد خطط وأهداف، بل متعة.. والكرة متعة حالها من حال الفن.. لأن الفن بلا متعة ليس فنا حقيقيا، وهذا هو حال متعة كرة القدم.

* أي من أسماء اللاعبين العالميين راسخ في ذهنك؟

- أسماء كثيرة خالدة في ذهني وأذهان الجماهير حول العالم، فأبناء جيلي لا يمكن أن ينسوا أسماء مثل بيليه وزاغالو وغارنشيا وبيكنباور ومارادونا وبوبي شارلتون، كما لا يمكن نسيان زيدان الذي أصبح منتخب بلاده ضائعا من دونه، وحاليا أنا أتابع ميسي ورونالدو ونجوم المنتخب البرازيلي.

* الجزائر المشارك العربي الوحيد في كأس العالم الحالية، ماذا تتوقع له؟

- أتوقع كل الخير للمنتخب الجزائري، فهو الممثل الوحيد للعرب في المونديال، ويضم الفريق لاعبين مجتهدين ومميزين، ومدربا خبرته التجارب والأيام، ولكن علينا في الوقت ذاته أن نكون واقعيين في طموحاتنا، فوصول الجزائر إلى كأس العالم في حد ذاته إنجاز مميز، ويكفي أنها تعود إلى الواجهة العالمية بعد غياب عقدين من الزمان.

* لماذا لم يتأهل المنتخب الكويتي لكأس العالم؟

- سؤال جميل.. عدم تأهل الكويت إلى كأس العالم هو انعكاس للحالة التي تعيشها الرياضة اليوم في الكويت رغم الجهود التي يبذلها اللاعبون، ولكن الظروف حولهم صعبة، وأتمنى أن تنفرج أزمة الرياضة وكرة القدم في الكويت، ليعود الأزرق إلى البطولات والمشاركات، خصوصا أنه كان السباق في تمثيل الخليج وعرب آسيا في المونديال.

* من هم أبرز اللاعبين في كأس العالم الحالية؟

- أبرز اللاعبين في كأس العالم 2010 ميسي..ثم ميسي...ثم ميسي، فهذا اللاعب لا يتعامل مع الكرة من منطق الاحتراف، بل من منطق العشق.

* هل تتوقع بطلا جديدا لكأس العالم؟

- البطل الجديد لكأس العالم، هو الفريق المتجدد، وأعتقد بأن هنالك فرقا كبرى تتجدد وتتطور، وتضيف لكرة القدم الكثير من الجمال، وأخص البرازيل، وإسبانيا، وألمانيا، والأرجنتين.

* في السياسة الصغار لا يهزمون الكبار، في كرة القدم هل تتوقع العكس؟

- كرة القدم عالم يعكس ما يدور في الدنيا؛ لأنها أصبحت صناعة وحرفة تتطلب توافر المال والخطط والدعم وتسخير القوانين وإنشاء الملاعب حتى تصبح اللعبة أكثر تطورا، فكيف يمكن مشاهدة فريق تقدر الأموال التي يصرفها بميزانيات دول من العالم الثالث يُهزَم من فريق عادي..كرة القدم انعكاس لسيطرة المال والسياسة.

* كأس العالم، هل هي ثقافة أم إجادة أم تسلية؟

- كأس العالم عنوان بعيد المنال تعني تلك المفردات أنها ثقافة التطور وإجادة الإبداع، وهي في كل هذا وذاك فضاء لا يمكن بلوغه إلا حينما يكون هنالك حريات في الاستثمار والحوار والمنافسة والتعاون وقبول الآخر، والاحتراف الحقيقي يعتمد على قبول الآخر، وكأس العالم هي قبول إبداع الآخرين حتى إن كان الإبداع بالأقدام.

* هل الوصول للمونديال يعكس التطور الرياضي في البلد المشارك؟

- أتفق معكم في هذا الأمر، ولكن علينا أن تعرف بأن هناك عددا من الدول التي تعيش ظروفا مادية صعبة، ولكنها تمتلك عددا من الكوادر المحترفة عالميا، التي تساعدها على تمثيل بلادها بشكل مميز.

* هل توالي المباريات يؤثر على علاقاتك ومواعيدك العملية والاجتماعية؟

- أكيد، ولهذا حرصت أن تكون إجازتي هذا العام في موعد المونديال بالذات، واخترت أن تكون محطة الإجازة في لندن، حيث اعتذرت هذا العام عن تقديم أي عمل فني لعدم وجود نصوص مناسبة، وتفرغت لمشاهدة كأس العالم، وكل مونديال وأنتم بخير، وبانتظار أن تعود فرقنا الخليجية والعربية إلى الواجهة العالمية في البطولات المقبلة.