أعلنت شركة المياه الوطنية السعودية عن فوز ائتلاف سعودي فرنسي بإدارة وتشغيل قطاعي المياه والصرف الصحي في مدينتي مكة المكرمة والطائف، بقيمة تصل إلى 173 مليون ريال (46 مليون دولار)، ولمدة 5 سنوات.
وقالت شركة «المياه الوطنية» أمس، إن ائتلاف شركة «سور» الفرنسية مع شركة «الزامل» فاز بمشروع عقد الشراكة مع القطاع الخاص لإدارة وتشغل المياه في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مشيرة إلى أن مجلس إدارة الشركة وافق على ما تم استعراضه من نتائج حول عملية فحص العروض التي تقدمت بها عدة شركات من أجل إدارة قطاعي المياه والصرف الصحي في مدينتي مكة المكرمة والطائف. وكانت تحالفات عالمية تقدمت من أجل الظفر بعقد تشغيل وإدارة قطاعي المياه والصرف الصحي في مدينتي مكة والطائف وصيانتهما؛ شملت شركة «فيوليا للمياه» الفرنسية، وشركة «أكواليا» الإسبانية، وائتلاف شركة «سور» الفرنسية مع شركة «الزامل»، وائتلاف شركة «أجبار» الإسبانية مع شركة «ويسكو بوشناق»، وائتلاف شركة «يونايتد يوتيليتيز» البريطانية مع شركة «سبك» السعودية.
إضافة إلى تقدم ائتلاف شركة «بنشاك نياجا» الماليزية مع شركتي «سفرن ترنت» البريطانية، و«مياهنا» السعودية، وائتلاف شركة «أكسيونا» الإسبانية مع شركتي «واي تي إل» الماليزية، و«وسيكس» البريطانية، وائتلاف شركة «رانهل» الماليزية مع شركتي «جسكو» الهندية، ومجموعة الأعمال السعودية للفوز بالعقد.
وأوضحت «المياه الوطنية» أن إجراءات نقل مهام تشغيل وإدارة قطاعي المياه والصرف الصحي، وتشغيلهما، بمدينتي مكة المكرمة والطائف إلى شركة «المياه الوطنية»، سيتم خلال الفترة المقبلة، وفق استراتيجية الشركة في تسلم مهام إدارة وتشغيل وصيانة قطاعي المياه والصرف الصحي في المدن المستهدفة بالتخصيص.
وبينت الشركة أن ائتلاف «سور» الفرنسية مع شركة «الزامل» سيشرف على تطوير شبكات المياه والصرف الصحي، وإدارتها، وتشغيلها، وصيانتها، إضافة إلى إدارة خدمات العملاء وتطويرها، وتحصيل الإيرادات، وتخفيض التسربات، وتدريب الموظفين الحاليين، وتأهيلهم، وتطويرهم، والارتقاء بمستوى أداء قطاعي المياه والصرف الصحي في مدينتي مكة المكرمة والطائف.
وذكرت «المياه الوطنية» أن الكميات الواردة حاليا من المياه إلى مدينتي مكة المكرمة والطائف تبلغ قرابة 680 ألف متر مكعب يوميا، في حين يبلغ عدد العملاء في المدينتين معا 84 ألف عميل، وعدد التوصيلات المنزلية للمياه يفوق 119.3 ألف توصيلة، وعدد السكان الدائمين المخدومين في المدينتين مجتمعتين أكثر من 2 مليون نسمة.
وأوضحت أن عدد الزائرين للمدينتين في العام الواحد يقارب 7 مليون نسمة، ما بين حاج ومعتمر وزائر، كما ستعكف شركة «المياه الوطنية» على نقل ما يقارب 785 موظفا وإعارتهم من قبل مديريتي المياه في مكة المكرمة والطائف إلى شركة المياه الوطنية؛ إضافة إلى تسكينهم بما يوفر لهم البيئة المناسبة للإنجاز الأمثل.
وبينت الشركة أن خطتها الاستراتيجية في تخصيص المدن المستهدفة بالتخصيص، يتم تنفيذها وفقا للمخطط له وحسب الجداول الزمنية، مبينة أنها، وبعد نقل مهام مدينتي مكة المكرمة والطائف، ستكون قد قامت بتغطية أكثر من 46 في المائة من إجمالي إمدادات المياه في المملكة.
وشركة «سور» أنشئت في عام 1933، في فرنسا، ولها خبرات في إدارة وتشغيل قطاعي المياه والصرف الصحي في الكثير من دول أفريقيا وبريطانيا وكندا وإسبانيا وبولندا، وتملك 5700 عقد مبرم للمياه، وتخدم أكثر من 5.5 مليون عميل في 16 إقليما في فرنسا فقط، ويصل عدد العاملين فيها إلى 6900 موظف وموظفة، وتقدر مبيعاتها السنوية بـ1.5 مليار يورو، وتعد ثالث أكبر شركة مياه متخصصة في فرنسا بعد شركتي «فيوليا» و«سويز» الفرنسيتين، اللتين تعدان الشركتين الأولى والثانية عالميا.