منظمات تزيد الأمور تعقيدا

TT

* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «هل ترفع حماس الحصار عن غزة؟!»، المنشور بتاريخ 16 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: منذ بدايات القرن الماضي، ونحن نكتب ونقرأ عن فلسطين وشعب فلسطين، وعن الأخطار المحدقة به والمؤامرات التي تحاك ضده في السر والعلن، وكيفية التصدي لها مع دق طبول الحرب وأجراس الخطر، لتسفر النتيجة عن ضياع فلسطين كلها وشتات شعبها. وإذا كنا كعرب نلوم الغرب الاستعماري ونحمله مسؤولية الوضع الحاصل، فإنني أحمل العالم العربي حكاما وشعوبا المسؤولية الأكبر، لخلطهم الأوراق ومزج الدين بالسياسة، مما أدى إلى فقداننا كل شيء، حيث وجدنا أنفسنا، كعرب، في حالة ضياع، نستجدي الغرب للوقوف معنا أو إلى جانب قضايانا. ولكون التاريخ لا يعيد نفسه كما يقال، إلا أنني أجده قد أعاد نفسه من أوسع أبوابه، على يد حركة حماس الفلسطينية الدينية، بدعم وتأييد من حركات وأحزاب دينية عربية وإسلامية راديكالية متزمتة، زادت الأمور تعقيدا. د. محمد علاري – ألمانيا [email protected]