احتلال إيراني طارئ

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «بن لادن والمعادن.. وقسمة أبي دلامة؟»، المنشور بتاريخ 16 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: لنبدأ بإيران ونقول، إنها دولة كبيرة ذات حضارة عظيمة ساهمت في صنع تاريخ المنطقة. لكن مشكلتها، أنها بعد عام 1979 حين تخلصت من فساد شاهنشاهها، جاءت بأناس يرومون قيادة العالم الإسلامي وهم يلعنون تاريخ وثوابت العالم الذي يريدون قيادته أو تصدير ثورتهم إليه بالحد الأدنى. كل ما نراه اليوم من تخبط هذه القيادة وصدامها مع العالم القريب والبعيد، هو نتيجة حتمية لأي نظام ثيوقراطي يعيش في القرن الواحد والعشرين. هذا النظام راحل بلا أدنى شك كما رحلت كل النظم التي خالفت تطلعات شعوبها. أما أميركا فسياستها براغماتية، ومصالحها العليا فوق أي اعتبار وستبيع وتشتري حسب تلك المصالح. إيران تتحكم اليوم في العراق عن طريق أتباعها وأعوانها في بغداد، لكن ذلك لن يطول، فهذه تبقى في النهاية، حالة طارئة.

إبراهيم محرق النعمي [email protected]