الأمم المتحدة: 38 ألف لاجئ عراقي فقط عادوا طواعية إلى بلادهم

تقارير عن اعتداء شرطة الحدود البريطانية بالضرب على مبعدين عراقيين

TT

قال أنطونيو جوتيريس، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أمس، الجمعة، إن عملية إعادة توطين مزيد من اللاجئين من العراق المضطرب مستمرة، لكن مشكلة المهجرين العراقيين لا تزال قائمة.

وأضاف جوتيريس الموجود في سورية للاحتفال باليوم العالمي للاجئين: «كثير من اللاجئين يعيشون منذ سنوات في غياهب النسيان. وهذا سيتزايد لو لم تستمر الدول في قبول توطين اللاجئين العراقيين لديها». ونقلت عنه وكالة «رويترز» قوله إنه تمت إعادة توطين نحو 52 ألف عراقي، معظمهم في الولايات المتحدة منذ عام 2007.

وقال جوتيريس إنه من إجمالي 15 مليون لاجئ حول العالم عاد 251500 لاجئ فقط إلى ديارهم طواعية العام الماضي، وهو المستوى الأدنى في عشرين عاما. وذكر جوتيريس أن من بين هؤلاء العائدين هناك 38 ألف عراقي فقط. وأضاف أن الولايات المتحدة استقبلت ثلاثة أرباع اللاجئين العراقيين المهجرين، وتقدم 45 في المائة من هؤلاء بطلباتهم من سورية.

وأدلى جوتيريس الذي شغل سابقا منصب رئيس وزراء البرتغال بتصريحاته هذه في محافظة الحسكة شرق سورية المجاورة للحدود العراقية. من ناحية ثانية، قال أكثر من 40 عراقيا طلبوا اللجوء وتم ترحيلهم من بريطانيا إلى العراق، إنهم تعرضوا للضرب على أيدي حرس الحدود البريطانيين لإنزالهم من الطائرة المتجهة إلى بغداد ثم وضعهم عليها بعد ذلك. وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في تقرير أمس من العاصمة العراقية بأن 36 شخصا عراقيا جرى طردهم قسريا لا يزالون محتجزين في مطار بغداد حيث وصلوا إليه صباح أول من أمس. وقالت إن عملية الترحيل جرت على يد وكالة الحدود البريطانية في ظروف «سرية تامة»، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

ورفضت الوكالة التعليق على اتهامات محددة إلا أنها قالت إنها تلجأ للحد الأدنى من القوة عندما يكون الشخص مخربا للنظام أو يرفض الانصياع للأوامر.

وقال أحد المبعدين ويدعى شيروان عبد الله وهو كردي، إن أفراد الوكالة كانوا يمسكون المبعدين العراقيين من رقابهم ويضربونهم. وأضاف «أوشكوا (أفراد الوكالة البريطانية) أن يقتلوا المبعدين الذين كانوا لا يستطيعون التقاط أنفاسهم». وذكرت الوكالة البريطانية أن عملية الترحيل جاءت وفقا لأحكام قضائية، وجدت أن الأمر بات آمنا لإعادة هؤلاء الأشخاص إلى العراق.

من جهتها، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس إنها تحقق في المزاعم. وقال المتحدث باسم المفوضية أندريه مهاشيتش «ندرس مزاعم عن سوء معاملة أطلقها طالبو اللجوء الذين جرى ترحيلهم أمس قسرا من بريطانيا».