تشهد السنة المقبلة تغييراً كبيراً في محطة MBC الفضائية تترافق مع عيدها العاشر، اذ سينتقل المكتب الرئيسي من لندن الى المدينة الاعلامية في دبي، حيث سيتركز البث والاعمال الادارية اضافة الى انتاج نشرة الاخبار. الا ان ذلك لا يعني اقفال المكتب نهائياً، اذ كما شرحت المديرة الاقليمية للتطوير في مكتب «mbc» ببيروت، سمر عقروق، فسيبقى هناك مكتب صغير في لندن لنقل آخر الاخبار السياسية والفنية. اما بالنسبة الى الانتاج فسيتركز بين بيروت والقاهرة والمملكة العربية السعودية. وقد نالت بيروت حتى الآن حصة الاسد من انتاج البرامج لأن مكتبها اول مكتب يفتح بعد المكتب الرئيسي وتتولى انتاج 8 برامج منوعة هي «على مسؤوليتي» مع دريد لحام و «ميوزيكانا» مع نتالي معماري وخالد ابو النجا و«اروقة السياسة» مع مهند الخطيب و«المجلة النسائية» التي تعنى بشؤون المرأة و«أنت» مع دوريس بعيني، اضافة الى برنامج الاطفال «ديزني كورنر» مع نانسي معماري التي تقدم ايضاً برنامج المقابلات الفنية «اكشن»، فيما تتولى تالين قرش تقديم برنامج عن أحدث الصيحات في عالم ألعاب الكومبيوتر «Bigbyte»، ويقدم أيمن الزيود «مشاهد مثيرة». ويرجح سبب تكثيف انتاج البرامج من بيروت كما قالت سمر عقروق الى ان بيروت تضم مصادر بشرية ضخمة وغنى ثقافيا وانفتاحا اجتماعيا لا بأس به. واستدركت قائلة «ولا يعني ذلك اننا سنحصر البرامج بمكتب واحد، فنحن نعمل على ايجاد نوع من صيغة للتعاون المشترك بين المكاتب بحيث ينتقل تصوير البرامج بين المراكز الانتاجية الثلاثة لخلق نوع من الحيوية وضمان الاستمرارية». وشرحت عقروق ان السبب الرئيسي في انتقال المكتب الاداري الى دبي يعود الى «توجه mbc الذي يجعلها محطة عربية بالدرجة الاولى وتتوجه الى كل عربي في العالم، ولذا سعت ان يكون مركز الانتاج الرئيسي في العالم العربي».
ورغم ان بث mbc يصل اضافة الى العالم العربي الى اوروبا وشمال افريقيا واميركا الشمالية، فان عدد العاملين فيها قليل نسبة الى غيرها من المحطات التلفزيونية. اذ يبلغ عدد موظفي mbc حوالي 250 موظفاً ما عدا المتعاملين بالقطعة.
وتوضح عقروق هذه المسألة بالقول: «نحن كمحطة تلفزيونية هدفنا الاول هو البث وليس الانتاج، وتقضي الطريقة المثلى في العمل ان نلزم شركة انتاج تنفيذ الافكار التي تخطر لنا تحت مراقبتنا ومتابعتنا». واضافت: «كما ان ذلك يفتح المجال امام تبادل الافكار والمعلومات مما يفيدنا في سياستنا التي تركز على النوعية وليس الكمية». لذلك تكتفي المحطة ببرنامج واحد جيد بدلاً من ملء البث ببرامج غير ذات مستوى «مما جعلنا المحطة رقم واحد في العالم العربي». لذا تشعر عقروق بالاطمئنان الى سياسة المحطة العامة، فهي لا تحتاج الى تغيير وفق قولها، موضحة ان «mbc» محطة عائلية يجب ان تتوخى الحذر في ما تقدمه وهذا لا يعد انغلاقاً».
اما بالنسبة لعيد المحطة العاشر فالتحضيرات قائمة على قدم وساق لانتاج برامج مميزة تليق بالمناسبة التي سيحتفل بها في القاهرة وبيروت بحفل عشاء يضم جميع الموظفين والوجوه البارزة في المجتمع. وفي ما يتعلق بالبرامج فإن الاسبوع الذي يسبق الـ18 من سبتمبر (ايلول)، تاريخ انطلاق المحطة، يمتلىء بالحلقات الخاصة ومنها وثائقي عن السنوات العشر الاخيرة في حياة المحطة والتغييرات التي رافقتها، اضافة الى وثائقي يشرح كيفية العمل خلف الكاميرا وفي اروقة المكاتب. كذلك هناك وثائقي ثالث عن انجازات «mbc» في عالم السياسة. كما ستُبَث حلقتان مميزتان من برنامج المسابقات «من سيربح المليون» يضم كمتبارين المذيعة رزان المغربي ووالدها، ومعتز الدمرداش ووالدته، ونتالي ونانسي معماري، اضافة الى الفنان دريد لحام وعقيلته. فيما تحمل حلقة العيد العاشر من «ميوزيكانا» صيغة مختلفة، اذ بدلاً من تقديم الفنانين المعروفين يفتح المجال امام عشرة من اصحاب الاصوات الجميلة الذين جرى اختيارهم عبر مسابقة قامت بها اذاعة «mbc - FM» للوقوف امام الكاميرا والغناء.