لندن: علماء سنة وشيعة يدعون إلى دعم أهل فلسطين ورفع الحصار عن غزة

الهلباوي لـ «الشرق الأوسط» : البرادعي ليس بساحر ولن يحقق المعجزات

TT

أكد المشاركون في مؤتمر «مستقبل الأمة الإسلامية»، الذي اختتم أعماله بالعاصمة البريطانية لندن أمس، على ضرورة وحدة الصف، ومواجهة التحديات، وتحصيل شروط النهضة وتحقيقها عبر شيوع الحريات والقضاء على استبداد الأنظمة ومكافحة الاحتكار والفساد المالي والإداري، وتكريس حقوق الإنسان، وتكافؤ الفرص، والسعي إلى تحرير البلاد العربية والإسلامية من الهيمنة الغربية.

وطالب المشاركون من علماء سنة وشيعة من المنطقة العربية ومن دول أوروبية بضرورة الوحدة بين المسلمين وتكثيف التواصل بين العلماء العاملين بالكتاب والسنة، والسعي إلى مأسسة منتدى الوحدة الإسلامية الذي بدأ أعمال قبل أربع سنوات بالعاصمة لندن، تحت إشراف الدكتور كمال الهلباوي المتحدث الرسمي السابق باسم «الإخوان» في أوروبا، عضو مكتب الإرشاد سابقا، والرئيس المؤسس للرابطة الإسلامية في بريطانيا.

ودعا المؤتمرون أمس إلى السعي لبث ثقافة الحوار والتفاهم، والدعوة إلى الوحدة بين أبناء الأمة عبر البث الفضائي، وتحقيق مشروع «حقيبة الداعية» الإسلامي، أي توفير أمهات الكتب الإسلامية. وطالب المشاركون بتوحيد صفوف الحركات الإسلامية لمواجهة «مشاريع الفتنة» ورسم برامج عملية للخروج من الأزمة.

ودعا المؤتمرون من علماء سنة وشيعة المسلمين بالصبر على ما سموه بلاء الأنظمة الاستبدادية، التي تحكم العالم شرقا وغربا، مؤكدين أن هذه الأنظمة تقف أمام طموحات الشعوب في التغيير.

ودعا العلماء المشاركون في مؤتمر «مستقبل الأمة الإسلامية.. آمال ومعوقات»، الذي بدأ أعماله في العاصمة البريطانية قبل ثلاثة أيام، وينظمه منتدى الوحدة الإسلامية في «بيت الأبرار» بلندن، إلى دعم أهل فلسطين ورفع الحصار عن غزة ودعوة الغرب إلى التخلي عن التدخل في شؤون المسلمين. وقال الهلباوي لـ«الشرق الأوسط»، أمس: «حضرت وفود أقطار عربية متعددة وتركيا ماليزيا ودول أوروبية، مثل فرنسا وبريطانيا والدنمارك. وشارك في المؤتمر العلماء والمشايخ عبد الإله بن كيران من حزب العدالة والتنمية في المغرب، وعبد الوهاب حسين وسعيد النوري من البحرين، وجعفر فضل الله وحسان عبد الله وماهر مزهر من لبنان، وعبد الحليم الزهيري من العراق، وإبراهيم منير من قيادات إخوان الغرب، والبروفسور حسن مكي من السودان، وآية الله المعزي من إيران، ونصر الدين المعزي من ماليزيا وآخرون».

وتحدث كمال الهلباوي لـ«الشرق الأوسط» أيضا عن حوار إسلامي مسيحي يعقد بلندن اليوم يشارك البروفسور رودني شكسبير والقس بيتر شابلن، ومن الجانب الإسلامي عدد من العلماء السنة والشيعة الذين شاركوا في مؤتمر «مستقبل الأمة الإسلامية.. آمال ومعوقات».

وخارج إطار المؤتمر، قال الهلباوي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية فيلسوف، له فلسفة جميلة في التغيير، أثارت حنق بعض الذين فشلوا في التغيير، وللأسف أن بعض الذين شاركوا في مؤتمر لندن الذي حضره البرادعي الأسبوع الماضي، توقعوا منه المعجزات، وظنوا أنه ساحر يستطيع أن يجعل الفأر أسدا، ولكن البرادعي صاحب فلسفة خاصة في التغيير المعاصر، وفي ذهنه أولويات، وهي تناسب التحديات المفروضة والقائمة اليوم في مصر، ومن دون قراءة الغيب أو اتهام الرجل بما ليس فيه، فعلى قوى المعارضة إسلامية وليبرالية وعلمانية ويسارية أن تقف وراء هذا الرمز، وأن ترفع راية التغيير.